منذ ما يقارب خمسة الاف عام اى فى العام (2700ق.م) نشأت فى مصر الفرعونيه هذه العاده او ما يسمى بـ شم النسيم فى يومنا هذا وهو ينتمى الى اواخر الاسره الثالثه الفرعونيه
ما اصل تسمية هذا اليوم بـ شم النسيم؟
ترجع تسميت شم النسيم بهذا الاسم الى كلمه فرعونيه تسمى “شمو”
كان هذا اليوم عند المصريين القدماء هو يوم يرمز الى بعث الحياة؟
فقد كانوا يعتقدون ان ذلك اليوم هو اول الزمان او بداية خلق العالم ؟ كما كانوا يتصورون
ومع الوقت وتقلبات الزمن حرفت الكلمه واضيف لها كلمة النسيم نسبه الى اعتدال الجو فى هذه الفتره من السنه
من المعروف عند قدماء المصريين انهم كانوا يهتمون بالاحتفالات فقد كانوا يقدمون احتفالا عظيما لهذا اليوم
وكانوا يطلقون عليه “الانقلاب الربيعى” وذلك لتساوى الليل والنهار فى ذلك اليوم كانوا فى ذلك اليوم
يجتمعون عند الهرم الاكبر ليشاهدوا غروب الشمس فقد كان قرص الشمس يظهر للناظرين كأنه يجلس فوق الهرم
فى تلك اللحظه كما ذكر تخترق اشعة الشمس الهرم فيظهر وكأن قمة الهرم انقسمت الى قسمين تلك الظاهر العجيبه مازلت تحدث حتى يومنا هذا مع بداية فصل الربيع .
فى عام 1920 تمكن العالم البريطانى”بركتور”الى تصوير هذه الظاهر . كما استطاع العالم الفرنسى
“انريا بوشان” من تصوير هذه اللحظه بالاشعه تحت الحمراء فى عام 1934
مظاهر الاحتفال بشم النسيم
ومن المعروف فى هذه الايام التى نعيشها والايام التى سبقتها والمعروف لكل منها ماهو الاحتفال بشم النسيم
فى عصرنا هذا فكثير من الاسر المصريه البسيطه والميسورة الحال تنتظر هذا اليوم من العام للعام ليخرجوا
الى المتنزهات والحدائق العامه وكما نعلم ان الاطعمه التى يشتهر بها هذا اليوم هى :البيض الملون والفسيخ والرنجه
فإن تلك هى عادة المصريين فى ذلك اليوم ولايوجد من يحتفل بهذا اليوم بهذه الطريقه سوى المصريين ورغم
التحذيرات الهائله التى يتلقها المصريين قبل هذا اليوم من عدم تناول الفسيخ بسبب اضراره الصحيه وعدم تمليحه
بالطريقه التى تضمن نظافته الا ان لا احد يهتم بذلك فهم يريدون ان يحتفلون على طريقتهم الخاصه التى اعتادو عليها
فتجد ان كل شئ يفعله المصريين فى ذلك اليوم الا وله علاقه بما كان يفعله قدماء المصريين فقد كانوا
وخاصه فى الاسره الخامسه فقد برعو فى فى حفظ الاسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ .
ذكر ذلك المؤرخ اليونانى :هيرودوت” حينما زار مصر فى القرن الخامس قبل الميلاد انهم كانوا يأكلون السمك المملح فى اعيادهم .
عندما خرج اليهود من مصر فى عهد نبينا موسى عليه السلام كان هذا الوقت وقت الاحتفال لدى المصريين بعيدهم
فأخذ اليهود عنهم هذه العاده واعتبروه بداية السته العبريه لديهم وهو ما يسمى بعيد الفصح لديهم .
عندما دخلت المسيحيه مصر فكان الاحتفال بعيد القيامه موافق للاحتفال بذلك اليوم فكانوا يحتفلون بعيدهم يوم الاحد
ويحتفل الناس بشم النسيم يوم الاثنين .
عندما دخل الاسلام الى مصر ظل الاحتفال بذلك اليوم متوارثا عند الاجيال ولكنه لايمثل الاسلام بشئ فقد عادة لدى الشعب المصر يحتفلون بها الى اليوم