التربية البيئية
خلق الله عز وجل الكون وسخر لنا كل ما فيه من جماد وحيوان وطير
وعلى الإنسان التدبر في خلق الله والمحافظة على ما أنعم الله علينا من نعم كثير
لكي لا تزول تلك النعم ومن هذه النعم تلك البيئة والطبيعة الساحرة التي يجب علينا الحفاظ عليها
وذلك من خلال التربية البيئية.
التربية البيئية
تعد التربية البيئية من أبرز فروع التربية والتي من خلالها يتعلم الطلاب كيفية المحافظة على البيئة
واستغلالها الاستغلال الأمثل لصالحة ولصالح البشرية كلها؛ فحماية البيئة والعناية بها مهمة
ترتبط ارتباطا وثيقاً بوعي الإنسان وثقافته البيئية.
وفي ضوء ذلك فإن للتربية البيئية دوراً كبيراً في خلق الوعي والثقافة البيئية،
وبالتالي في حماية البيئة ورعايتها وتحسينها وتطويرها. وهي نمط من التربية يهدف إلى تنمية المهارات اللازمة
لفهم وتقدير العلاقات التي تربط بين الإنسان وثقافته وبيئته ويصبح دور التربية البيئية في هذا الصدد توضح للطلاب
اعتماد الإنسان على النظام البيئي ومن ثم ضرورة الحفاظ عليه، وأن يشعر الطلاب بأنهم جزء من هذا النظام الفريد،
وبالتالي يكون دورهم متمثلاً في المشاركة في حل القضايا والمشكلات البيئية،
والسعي في المحافظة على هذا النظام البيئي المتكامل. وتنمية السلوك البيئي الإيجابي والدائم منذ الصغر؛
كي يستطيع كل إنسان أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة ؛
وبالتالي المساهمة في الحفاظ على صحته من خلال محافظته على بيئته المحلية
والبيئة العالمية التي تشمل كل الأرض وبما فيها من كائنات حية وموارد،
وتنشئة أجيال مثقفة بيئياً تعي مفهوم البيئية وكيفية التعامل معها في كافة النشاطات البشرية.
وتقدم التـربية البـيئية ذلك من خلال برامجها المتنوعة في المحافظة على البيئة،
وذلك من خلال حث الطلاب على القيام بأنشطة تهدف إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث
مثل القيام بتشجير المنطقة والمحافظة على نظافة المدرسة والمنزل والمشاركة في معسكرات وأنشطة الجوالة المختلفة واجراء الابحاث التي توضح أهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها وتنمية الوعي بالنظافة وأهميتها في حياتنا
وغرس ذلك في نفوس الطلاب لكي نتمتع بنعم الله ولانفسد في الأرض بل نعمرها لنحيا ونعيش في بيئة نظيفة.