لقد مر التعليم الثانوي في السويد خلال ال 25 سنة الماضية بالعديد من الإصلاحات والتطورات، ففي عام 1970 تم دمج الأنواع مختلفة من مدارس التعليم النظري والعام والمهني في المرحلة الثانوية العليا في مدرسة واحدة، مصممة لاستيعاب جميع الشباب.
وخلال عامي1970 1980، تم اتخاذ عدد من التدابير لتحسين التعليم الثانوي وذلك لتتناسب مع احتياجات سوق العمل و التعليم العالي وكذلك رغبات ومتطلبات الشباب. وفي نهاية عام 1980 تم الشروع في إصلاح هيكل المدرسة الثانوية العليا، وقد حدثت تعديلات رئيسة على قانون التعليم عام 1985. وتم استحداث نظام جديد للتعليم الثانوي في العام الدراسي 1992-1993 ونفذ من قبل العام الدراسي 1995-1996.
ومنذ يوليو 1992تلتزم البلديات، بموجب قانون التعليم، بتوفير التعليم الثانوي لجميع التلاميذ بعد المدرسة الإلزامية. وهذا ينطبق على جميع المقيمين، وذلك حتى الأشهر الستة الأولى من عمر 20 عاماً. كما أن أكثر من 95% ممن أتموا التعليم الإلزامي يلتحقون بالتعليم الثانوي والتعليم الثانوي في السويد مدته ثلاث سنوات من 17-20، ولكي يلتحق الطلاب بالتعليم الثانوي عليهم اجتياز امتحانات قبول في اللغة السويدية واللغة الانجليزية والرياضيات وتقع المدارس الثانوية العليا عموما في البلديات الكبيرة والتلاميذ وعادة ما تأتي من عدة بلديات مختلفة، أما المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة لديها أيضاً مدارس ثانوية عليا والتي تتعاون مع مستوى رفيع من التعليم الإلزامي ومع المدرسة الثانوية العليا في بلدية أكبر. وعدد التلاميذ يتراوح بين 300 و 1500 طالب ، متوسط عدد التلاميذ في المدارس الثانوية العليا المستقلة ما يقرب من 100، بالمقارنة مع حوالي 700 في المدارس البلدية. ولا يتجاوز عدد التلاميذ في الصف الواحد عادة 30 في المقررات النظرية الدراسية والدورات، و 16 طالب فقط في التدريب المهني والعملي. كما توجد أنواع مختلفة من التعليم داخل المدرسة الواحدة فمن الممكن أن يكون موجودا في مباني مختلفة، تلاميذ التعليم الثانوي وطلبة في تعليم الكبار.
في المدرسة الثانوية العليا يتم تنظيم التعليم في دورات دراسية لمدة ثلاث سنوات. وقد صممت هذه الدورات المهنية الجديدة لجعل المعرفة أكثر شمولا والمتضمنة الدراسات المهنية وتوجد أيضا زيادة الخيارات أمام التلاميذ فيما يتعلق بمحتوى التعليم الخاصة بهم، فضلا عن إمكانيات أكبر للتأثير على طرق التدريس وأشكال التقييم، هناك 16 برامج المحددة وطنيا، منها 14 هي في المقام الأول الموجه مهنيا واثنين في المقام الثاني للإعداد للدراسات الجامعية. وتنقسم الدورات الأكثر وطنية في الفروع التي يتم رسمها في الوسط، قد البلديات اختيار لتأسيس فروع محلية تتكيف مع الاحتياجات والظروف المحلية. وإذا بلدية غير قادرة على توفير كل الدورات، يمكن للسلطة المحلية الدخول في اتفاق للتعاون مع البلديات الأخرى.
والمواد الأساسية التي تدرس في المدرسة الثانوية العليا هي اللغة الإنجليزية ، والرياضيات ، والتربية المدنية ، والدراسات الصحية والرياضة، ودراسات الطبيعة، والدراسات الدينية، و دراسات جمالية وبالإضافة إلى المواد الأساسية، والتلاميذ تأخذ الموضوعات المحددة في برنامجهم التدريبي (المتخصصة).
