ادوارد جينير
كان الناس على علم حول الجدري لعدة قرون.
وكانوا يعلمون أن الشخص الذي عاني من مرض الجدري مرة واحدة، لن تحصل له عدوى مرة أخرى.
حتى اذا انتشر الجدرى كوباء، فأن هؤلاء الناس لا يتأثروا بالمرض.وقد كان هناك ما عرف بجدرى الابقار.
في غرب انجلترا، وقد اعتقد الناس أن الحلابات (من يقمن بحلب البقر) الاتى اصابتهم العدوى بجدري البقر
من أبقارهم أصبحن في مأمن من الاصابه بمرض الجدري بصفه عامه ولكن هذا الاعتقاد كان خاطىء.
وقد اسدى جينر خدمة عظيمه للبشريه للسيطرة على هذا الخطر (الجدري )عن طريق اكتشاف التلقيح ضد الجدري.
ولد إدوارد جينر في 1749. وكان اهتمامه الأول هو التاريخ الطبيعي، وفيما بعد درس العلوم الطبية.
وفى تلك الأيام كان كل الذين يريدون دراسة الطب، يجب عليهم الخضوع للتدريب على يد جراح من ذوي الخبرة.
لكن جينر تغلب على هذه المشكلة.
بعد الانتهاء من تدريبه في مستشفى سانت جورج في لندن، ذهب جينرالى د/ بيركلي في عام 1773 وبدأ ممارسته للطب.
في عام 1796 قرر جينر إجراء تجربته فأخذ بعض السوائل من جدري البقرفى قرحة على إصبع حالبة الألبان وحقنها فى صبي عمره ثماني سنوات كان قد أصيب بنوبة خفيفة من جدري البقر.
ثم بعد سبعة أسابيع اخذ جينر بعض السائل من قرحة في رجل يعاني من الجدري البشرى
وحقنه في ذراع نفس الصبي.
فلم يتأثر الولد من جراثيم الجدري البشرى. أثبت هذا أن الصبى أصبح في مأمن من الجدري البشرى بسبب جدري البقر.
توفي هذا الرجل العظيم في عام 1823.
واليوم، ادوارد جينير ليس معنا ولكن لقاح الجدري سوفيظل دائما يذكرنا به وبكيفية استخدامه لعلمه من أجل رفاهية البشرية.