يشتهر الشعب المصرى بانه شعب ” ابن نكته ” كما يقال عنه وهذا التعبير عندما نتأمله نجده شديد القوة ان تكون النكته هى اصل الشعب المصرى وامه التى انجبته وبرغم ان التعبير شديد المبالغه الا ان الامر اضحى …امرا ملفتا للانتباه ويستحق الدراسه والبحث فى علم الاجتماع عن دوافع الشعب المصرى للتوغل فى موضوع النكات والافيهات ومايسمى عالم الالش مؤخرا واغلبها كلمات تخصنا وحدنا لا يشاركنا فيها اى شعب اخر …والسؤال لماذا ياترى ؟؟؟ رغم المشاكل الكثيرة جدا التى يعيشها الشعب المصرى الا انه لابد ان يقتنص النكات حتى لو كان الامر كارثه مثل الزلازل …والحرائق واغرب الجرائم …
النكته تدل على ان صاحبها شخص سريع البديهة لماح وذكى …لكن الغريب هو ان ذكاءنا وسرعه بديهتنا تختلف عن ذكاء الشعب اليابانى مثلا او الشعب الصينى او اى شعب ممن يتصف بالجديه والتجهم والسرعه فى تحويل الوقت الى عمل والى مال …
جميل ان تكون صاحب ابتسامه …وان تميل الى الدعابه ولكن ان تكون ابن نكته …اعتقد اننا يجب ان نغير هذه الصفه التى التصقت بنا خاصه ان النكت والالش والافيهات غير قابله للتدوير لا تعد احد مصادر الدخل القومى او تحسين مستوى الفرد …والغريب ان اغلب المواقع والصحف حاليا بعد اى حادث مصرى او مناسبه ذات صيت تجده يكتب لاحظ ” كيف سخر المصريون من …كذا او كذا ..” ويتناقلون عبر مواقعهم اخر النكات والالش المصرى …لو تصفحت مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بووك وتويتر ستجد عدد كبير من الصفحات تعتمد على الهزل وعلى اختراع شخصيات كوميديه يتحدثون بلسانها ..بقدر ما يكون الامر مضحك بقدر ما يكون ايضا مؤلم ان تكون هذه اشهر صفات مصريه تتوارد الى خاطر اى شخص عدمنا يذكر امامه كلمه مصرى …نريد ان يرتبط اسمنا بالعلم والتفوق والعمل …نريد ان نبتسم لاننا نجحنا فى ان ننجز اشياء تساعد مجتمعنا على النجاح …لا ان نضحك سخريه من مصائبنا التى تتوالى لاننا تفرغنا للالش