ما هي أنواع علم القراءات من حيث الإسناد ؟ و أحكامها
إن الإسلام بظهوره و إنتشاره أحدث معه صيحة علمية في كافة العلوم الإنسانية و نجد ذلك في النهضة العلمية و الأدبية في العصر العباسي و الأندلسي و غيره من العصور عندما إزدهرت العلوم و الترجمات ، و لكن كان لظهور الإسلام أثراً جديداً في العلوم الإنسانية حيث أظهر معه علوما جديدة إرتبطت بالإسلام نفسه و هي العلوم الشرعية التي ترتبط بعقيدة الإسلام ذاتها من فقه و حديث و سيرة و علم القراءات و غيرها من العلوم الشرعية التي ارتبطت بالاسلام إرتباطا وثيقاً و لها أصولها و قواعدها التي وضعها أهل العلم ،ومن هذه العلوم علم ” القراءة ”
علم ” القراءة “
و ” القراءة ” هي لغةً مصدر مفرد و جمعها قراءات ، و منه سمي القرآن لأنه يجمع السور و يضمها .
و القراءة اصطلاحاً عند أهل العلم هي قراءة القرآن سواء كانت تلاوة بأن يقرأ متتابعاً أو أن يأخذ من
المشايخ و يقرأ.
أحوال الإسناد
و تم تقسيم أحوال الإسناد إلى :قراءة و رواية و طريقة و وجه.
و تكون قراءة عندما يكون الخلاف لأحد الأئمة السبعة أو العشرة و اتفقت عليه الطرق و الروايات ، و إن كان الخلاف للراوي عنه فهو رواية ، و إن كان الخلاف لمن بعد ذلك نزولاً فهو طريق ، و إن كان غير هذه الصفة
مما هو راجع إلى تخيير القارئ فوجه ، و علم القراءات هو مذهب إمام أئمة القراء في قراءة القران ، و يكون
مغايرا به غيره في النطق بالقرآن الكريم سواء كان هذا الإختلاف في نطق الحروف أو في نطق هيئتها و هذا
فيما يتعلق بنسبة القراءة للإمام المقرئ أما الأصل في جميع القراءات فهو النقل بالإسناد المتواتر إلى النبي صلي
الله عليه وسلم .
و الذي يعلم القراءات و رواها شفاهةً بالتلقي من أهلها إلى أن يبلغ النبي صلي الله عليه و سلم فيسمي ” مقرئ”
.و يقول بن الجزري “كل قراءة وافقت العربية و لو بوجه ، وافقت رسم احد المصاحف و لو إحتمالاً ، و تواتر
سندها فهي القراءة الصحيحة” وهذا يعتبر القراءة المقبولة .
أنواع للقراءات من حيث السند
- الأول : المتواتر و هو ما نقله جمع غفير لا يمكن تواترهم علي الكذب
- الثاني : المشهور و هو ما صح سنده و لم يخالف الرسم و لا اللغة و إشتهر عند القراء
- الثالث : الآحاد و هو ما صح سنده و خالف الرسم أو اللغة و لم يشتهر عند القراء و هذا لا يجوز القراءة به.
- الرابع : الشاذ و هو ما لم يصح سنده و لو وافق رسم المصحف و العربية
- الخامس : الموضوع و هو المكذوب المختلق
- السادس : هو المدرج كما في الحديث و هو ما زاد في القراءة ليكن علي وجه التفسير و كل من الآحاد
و الشاذ و الموضوع و “المدرج” لا تحل القراءة بهم .
من الروايات في قراءة القرآن
و إن لكل مقرئ روايتين و إشتهرت هذه الروايات عن المقرئين و لم تكن رواية حفص عن عاصم هي الأشهر
أبداً كما يعتقد فلم يكن هذا إلا بعد عصر الدولة العثمانية فانتشارها فقط هذه الأيام و من الروايات في قراءة القرآن.
( رواية حفص عن عاصم- رواية أبي الحارث عن الكسائي- رواية إدريس عن خلف البزار- رواية إسحاق الوراق عن خلف البزار- رواية ابن جماز عن أبي جعفر- رواية ابن ذكوان عن ابن عامر- رواية ابن وردان عن أبي جعفر- رواية البزي عن ابن كثير- رواية الدوري عن أبي عمرو- رواية الدوري عن الكسائي- رواية السوسي عن أبي عمرو- رواية خلاد عن حمزة- رواية خلف عن حمزة- رواية روح عن يعقوب الحضرمي- رواية رويس عن يعقوب الحضرميرواية شعبة عن عاصم رواية قالون عن نافع- رواية قنبل عن ابن كثير- رواية هشام عن ابن عامر
– رواية ورش عن نافع)