تعددت أسماء الحلويات الشرقية ما بين أم علي، وصوابع زينب، وقدرة قادر، و لقمة القاضي،
وهذة الحلويات حملت قصة وراء ظهور كل منها لأول مرة، وتنتمي كذا إلى فئات الحلويات الشرقية، التي تتميز ببساطة إعدادها، وحب جميع الفئات لها.
وربما ارتبطت هذه الحلوى ببعض المواسم لتقديمها، أو ارتبطت بحادثة ما تناقلتها الأجيال، أو أنها جاءت لتخليد شخصية معينة.
فما السر في تسمية هذه الحلويات الشرقية بهذه الأسماء؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال الأسطر التالية بمحتوى مقالنا في موقع مقالات.
أول نوع في الحلويات الشرقية المشهورة “أم علي” :
ما السبب في تسمية أم علي بهذا الإسم؟
تُنسب الأكلة إلى صانعتها الأولى وهي الزوجة الأولى للقائد عز الدين أيبك، وأم إبنه علي والتي طلقها فور زواجه من شجر الدر ليشاركها الحكم ويكون أول سلطان للمماليك بعد حكم الأيوبيين.
وبعد أن كادت له شجر الدر لأنه نافسها على الحكم، وبدأ ينكر وجودها، وكانت هي تطمح في أن يحكم من خلال ما تأمر به، دبرت له المكيدة التي أودت بحياته، ومات مقتولاً.
فلما علمت أم علي بالأمر، دبرت مكيدة انتهت بمقتل شجر الدر، ونصبت ابنها علي سلطاناً،
وبهذه المناسبة قامت بإعداد الحلوى المكونة من الدقيق والسكر والمكسرات واللبن والخبز المحمص والقشدة،
وانتشرت من عصر دولة المماليك إلى جميع البلدان العربية مثل المغرب، والسودان، والسعودية، والعراق.
ورغم اختلاف المُسمى لهذه الحلوة في كل من هذه البلدان، إلا أنه يظل اسمها الأصلي أم علي هو الإسم الذي تُقدم به في الولائم، والعزائم، وأشهر المطاعم والمقاهي التي تقدم الحلويات.
ثاني نوع في الحلويات الشرقية المشهورة “صوابع زينب” :
ما السر في تسمية صوابع زينب بهذا الاسم؟
تضاربت الأساطير حول القصة الأصلية وراء تسمية حلوى صوابع زينب بهذا الإسم،
فالرواية الأولى تؤكد أن سبب التسمية جاء تكريماً لزينب ابنة الحسين ابن علي، والتي استشهد والدها،
وحينما رأت جثمانه، وحاولت التشبث به وهي تصرخ باكية، ضرب الأمويون على يدها حتى فصلوا أصابعها ليأخذوا جثته، فُصنعت الحلوى لأجلها.
وتأتي الرواية الثانية لتشير إلى اضطراب الطاهي الذي قدم هذه الحلوى إلى الظاهر بيبرس عند عودته من الحرب مع المغول منتصراً،
فحين سأله القائد بيبرس عنها، قال إنها أصابع زينب، وكان يشير إلى الطاهية التي قامت بمشاركته في صنعها.
أما الرواية الثالثة، فتأتي انتصاراً للفتاة زينب تقدم شاب لخطبتها، ويوم التقدم لها قدمت له هذه الحلوى، فأحبها، وأحبتها أسرته وقالوا سلم اسم أصابع زينب، فالتصق الاسم بالحلوى .
ثالث نوع من الحلويات المشهورة “قدرة قادر ” :
ما السر في تسمية قدرة قادر بهذا الاسم؟
وتنتمي الكعكة إلى المطبخ الفلسطيني ، ويعود سبب تسميتها بقدرة قادر لأنها تتميز بتكونها من ثلاث طبقات من الحلوى، تنفصل عن بعضها،
ويبرز هذا المظهر عند خروجها من الفرن، دون أي تدخل لوضع فواصل أو شيء.
وكعكة قدرة قادر تتألف من طبقة كراميل علوية، وطبقة الكريمة أو الكاكاو الوسطى، وطبقة الكيك السفلى.
رابع نوع في الحلويات الشرقية المشهورة “لقمة القاضي” :
ما السر في تسمية لقمة القاضي بهذا الاسم؟
تعتبر لقمة القاضي من الحلوى الشرقية التي انتشرت طريقة إعدادها في جميع أنحاء العالم، وهي تتميز بشكلها الكروي، ومذاقها اللذيذ.
ويعود تاريخ صنعها لأول مرة إلى العراق، انتقلت بعدها لقمة القاضي أو الزلابية إلى العرب والأراك واليونانيين.
ورغم أن سبب التسمية لازال مجهولاً، إلا أن القصة التي يتداولها الجميع حول تسميتها بـ”لقيمات” وهو الإسم الذي ظهرت به عند العراقيين،
هو أن فتاة أحبت شاباً اسمه “لُقى”، ولما بلغها خبر وفاته، أقبلت تعد هذه الحلوى، وكانت حزينة بشدة، فدخل أبوها يسألها ماذا تصنعين فردت “لقي مات” وانتشرت الحلوى بعدها باسم اللقيمات.
ومن هنا بامكانك معرفة المزيد من وصفات الحلويات الشرقية الشهيرة .