انتقام اب من نفسه
انتقام اب من نفسه
يحكى ان هناك رجل تربى فى ظروف قاسيه فلم يجد من يوجه او يعلمه ماهى الحياه
فقد واجه الحياه بكل ما تحمله من قساوه فقد وصل الى درجه ضئيله من التعليم الى الاعداديه
والاهل قامت باخراجه من التعليم بالرغم من ذكاؤه وتفوقه ولكن النصيب حكم عليه بعدم اكمال دراسته
فواجه الحياه دون علم ودون تربيه فكان الاب متزوج من امرأه اخرى
والام تقذف بهم الى سوق العمل للحصول على المال .
فبدأ هذا الطفل بالعمل الى ان بلغ شبابه وتزوج وانجب اطفال وسافر لتكملة مسيرة جمع المال
وترك الاطفال للأم فكانوا يعيشون فى مستوى معيشه حميده وغاب الاب الكثير من السنين
وعاد لينتقم ليس لمكروه ولكنه لا يعلم انه يقوم بالانتقام ولكن بمخيوله ان هذا هو الصواب
فحين ان عاد بدأ بسوبر ماركت وشهر هذا السوبر ماركت وظلت العيشه محموده
ولكنه سرعان ما انقلب على الام واصبح المنزل لايخلوا من المشاكل امام الاطفال والضرب والاهانه المبرحه
الى ان وصل الحال الى الطلاق واصبحت الام بالاطفال فى مكان والاب فى مكان اخر ليقوم بالزواج من امرأه اخرى
ومجرد علاقته بالاطفال هو اعطائهم المال بالحرمان فكان يتوفر لديه مال كثير ولكنه كان يبخل على اهل بيته
فكانوا يجدون الحرمان وامامه المال فظلت الايام تمر الى ان كبرت الاطفال على هذا الحرمان
حرمان المال وحنان الاب ودفئ الاسره فكل طفل شب على طريقه فكل طفل كان ينفرد بنفسه فى البيت
ويعود نفسه بنفسه على عاداته الخاصه ومعتقداته لمواجهة ما يدور حولهم
فكان للاطفال منزل بجوار منزل الاب وحياة قريبه منه فلن يتركهم يعيشون لحالهم
ولكنه كان يتدخل فى شئونهم بكل عجرفه الى ان قام بالطلاق من الزوجه الثانيه
من حفر حفرة لأبنائه وقع فيها
و دار بمخيوله ان يسرف كل مال جمعه فى عين حياته لكى لا يترك لابنائه المال يستمتعون به بعد وفاته
ولكنه لا يعلم انه كان يحرم نفسه قبل حرمانهم فقام ببيع مايملكه والافراط فى صرف هذا المال على اشياء هباء
لا قيمة لها الى ان نفذ هذا المال واصبح الابناء يعانون من قلة هذا المال فى تعليمهم واكلهم وهو اولهم
فقد كان بمخيوله انه سوف يموت قبل نفاذ المال ولكن المال نفذ واصيب هذا الاب بمرض تشيب له الاجبان
واصبح لايملك المال حق علاجه فاصبح حقل تجارب للمشفى الحكومى والذل فى هذه المشفيات وما زال يعذب
ولكنه كان رجل تقى يحفظ القران ويصلى امام بالناس ولا يأكل المال الحرام فأنه لم يظلم احد سوى نفسه وبيته
ولكنه لا يطبق حفظه للقران فى حياته فكانت الناس تتعاطف معه بالمال لكى يجد حق علاجه وابنائه بجواره
يحاولون ان يراعوا الله فيه ولكن ليس بجواره لمعنى الأبوه
ومازال الرجل مستمر بالحياة معذب لظلم ابناءه وافتراءه عليهم