الماسونية و ما يخفى ورائها

الماسونية

مقدمة عن ما سنتحدث به

سنتحدث اليوم عن الماسونية ، البعض يعرف عنها عدة أشياء و معلومات و لكن قد لا يعرف البعض كل شئ عن ذلك التنظيم الخفي و ما ورائه و الجرائم التي ارتبطت بتلك الحركة و قبل أن نبدأ سوياً أود أن أخبركم بشئ و هو إن أراد شخص أن يكتب أو يجمع معلومات عن ذلك الموضوع قد يحتاج لأيام أو أسابيع من أجل جمع كل شئ عنه و قد لا يحصّل كل شئ في النهاية وفقاً لكثرة الأقوال و الروايات عبر الزمن فالموضوع أكبر من مجرد حركة ينتشر أفرادها حول العالم هناك عدة أشياء خفية قد تصل لبعض منها والبعض الأخر قد لا تستطع الوصول إليه فهناك حقائق و أكاذيب و معلومات تربطهم بالتاريخ و اختلاف في الثقافات و الأديان أيضاً و لكن حتى لا أطيل عليكم دعونا نبدأ ..

ما السبب وراء ذلك الاسم ؟

معني كلمة الماسونية هي “البناؤون الأحرار” و يقال ان السبب في اختيارهم ذلك الاسم هو كناية عن مهندس الكون الأعظم أو كما يطلقون عليه “الإله الخالق” و يقال أيضاً أن سبب ذلك الاسم يرجع للمعماري “حيرم ابي” الذي أشرف علي بناء هيكل سليمان

إلي ماذا يرمز شعار الماسونية ؟

للماسونية أكثر من شعار و لكن أشهرهم هو عبارة عن برجل و زاوية قائمة و مسطرة هندسية بداخلهم حرف G ، صمم هذا الشعار بذلك الشكل علي حد قولهم ب ان يدل علي علي علاقة الخالق بالمخلوق و الزاويتين المتقابلتين واحدة منهم تدل علي اتجاه يرمز لعلاقة الأرض بالسماء ( من الأسفل لأعلي ) ، و الأخري من أعلي لأسفل لتدل علي علاقة السماء بالأرض و هو نفس المعني لنجمة داوود ، و البعض يرمز للبرجل و المسطرة الهندسية بأنها الأدوات التي أستخدمها النبي سليمان في بناء الصرح الخاص به ، و هناك تفسير يقول ان حرف ال G يرمز لكلمة “GOD” و هناك تفسير أخر يقول ان هذا الحرف مصدره كلمة “Gematria” و هو الكتاب الذي كتبه اليهود عن تفسير الكتاب المقدس عام 200 قبل الميلاد و هو ما يضم بداخله 32 قانوناً يهودياً

الشيطان بافوميت

ما تقرأه الأن عن الشيطان بافوميت قد يكون غريب بالنسبة لك و لكن هذه هي الحقائق التي سردها لنا التاريخ ، قديماً عندما اُحتل بيت المقدس كان هناك 9 أفراد من نفس العائلة كانوا موجودين ذات مرة بمعبد يهودي و من ثم وسوس لهم الشيطان بافوميت ، و بافوميت هو ابن “إبليس” و بافوميت هو أحد الرموز العظمي للماسونية ، قد يصيبك الاندهاش و تسأل نفسك كيف يظهر ابن إبليس للبشر و لكن دعني أخبرك أن إبليس قد ظهر عدة مرات للبشر منها عندما ظهر لكفار قريش في بيت الندوة و اقترح عليهم قتل النبي ” محمد ” ، و إبليس أيضاً ظهر للبشر عندما حارب مع الكفار في غزوة بدر و هذا ما ذُكر في القرآن الكريم ، نعود إلي موضوعنا الأساسي و من ثم عرض بافوميت علي تلك الأشخاص الحفر في مكان معين و هناك سيعثرون علي كنز و عندما قاموا بالحفو عثروا علي عدة كُتب ” للسحر الأسود ” و هو أخطر أنواع السحر و استخدموا تلك الكتب في الحصول علي أموال لا حصر لها و امتلاك أراضي في باريس و لندن و لكن انتهي بهم الأمر بحرقهم أحياء كما ذكرنا ، الشيطان بافوميت هو من يتبعوه عبدة الشيطان الأن و أسسوا له تمثال في الولايات المتحدة و هو عبارة عن جسم انسان قوي البنية برأس كبش و رأس الكبش هي ما ذكرت في عدة ديانات شرقية و كذلك الديانة الفرعونية و يظهر بافوميت و هو جالس علي كرسي عرشه و أسفله طفلين و هذا يرمز إليدأنه راعي الأجيال القادمة من عبدة الشيطان معلناً بدأ عصر جديد من مملكة ” لوسيفر ” الشيطان المطرود من أمام عرش الرحمن كما ورد في القرآن الكريم و ذلك في قوله تعالي ” فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فإخرج إنك من الصاغرين ” .. و قال سبحانه و تعالي أيضاً ” قال فإخرج منها فإنك رجيم و إن عليك لعنتي ليوم الدين ” .. و يعد تمثال بافوميت الذي صمم بعدة رموز أنه هو إله الخصوبة و الشهوة الرامز للشيطان و جناحي الملاك الساقط و أصبعي المساواة و جانبه صغار العالم الناظرين إلي ربهم أو أدم و حواء العالم الجديد و عصى موسي النحاسية بشكل الحية و هو نفسه رمز الملك في الحضارة الفرعونية القديمة و تاج الملك علي الرأس ، أما علامة النجمة الخماسية بالتمثال يختلف تعرفيها في عدة ديانات فهذه النجمة في الديانة المسيحية ترمز لجروح المسيح الخمسة ، و هي ترمز أيضاً لحواس الإنسان الخمسة و هو ما يرمز إليه أن الشيطان يمنح قوة إضافية ل حواس من يعبدوه ، كما تشير النجمة الخماسية في ديانة الدروز إلي الحدود الخمسة و يفسرها البعض “بالرقم المقدس” التي أسس لها و استخدمها ” دافينشي ” و ” مايكل أنجلو ” في الرسم و النحت لإظهار إبداع الخلق الإنساني و فسرها البعض أيضاً بنفس سيطرة رب المعبد الشيطاني علي كمال الخلق الرباني في الإنسان ، هذا جزء من المعلومات عن ذلك الشيطان وتمثاله الموجود حالياً و ما يعتبره الماسونيين رمزهم الأعظم و هناك معلومات أخري عن الشيطان بافوميت و أتباعه قد تحتاج لمجلدات لحصرها ..

ما هو تاريخ الماسونية ؟

يزعم البعض أنه قد تعود الماسونية إلي عهد النبي إبراهيم و النبي سليمان و هناك من يزعموا أن الماسونية منذ عهد الديانات الفرعونية و لكن لا يوجد إثبات علي ذلك سوى بعض الصور التي أسستها أعضاء الماسونية ، و هناك من ينسب البناؤون الأحرار أنهم من فرسان الهيكل الذي قاموا ببناء هيكل سليمان و أنهم رافقوا الصليبيين إلي القدس و لكن بعد خسارتهم الأرض المقدسة أتهمهم البابا و ملك فرنسا وقتها بعدة جرائم و أمر الملك ” لويس التاسع ” بإعتقالهم جميعاً و حرقهم أحياء و بحسب تلك الرواية يقال أن فرسان الهيكل أخفوا كنزاً كبيراً قبل القبض عليهم و لم يتم العثور عليه حتي الأن ، و لكن لا يوجد أيضاً أي إثباتات تدل علي أن البناؤون الأحرار أصولهم من فرسان الهيكل ..

ما هي القوانين داخل الماسونية

يصف الماسونيين حركتهم بأنها دولة داخل الدولة و لهم عدة قوانين يجب علي الجميع الإلتزام بها بل قاموا بوضع دستور خصيصاً لأعضاء الماسونية ، و هناك ما يسمى ب “سلم الماسونية” سأشرح لكم ما هو سلم الماسونية بشكل مُبسط و مختصر ، ينقسم ذلك السلم إلي ثلاثة أفرع كل فرع منهم ينقسم لعدة درجات ، “السلم الأول” : يطلقون عليه المحفل الأزرق و الأعضاء في ذلك السلم ينقسمون و التي تبدأ بدرجة التلميذ المستجد و الدرجة الثانية هي درجة الزميل و أخيراً الدرجة الثالثة و هي درجة الخبير ، و “السلم الثاني” يطلق عليه اسم “سلم الطقس اليوركي” و الأعضاء بهذا السلم ينقسموا ل 10 درجات ، و “السلم الثالث” : يطلق علي هذا السلم اسم “سلم الطقس الإسكتلندي” و هو ينقسم ل 32 درجة ، و بعض القوانين داخل الماسونية ترمز إلي أن الجميع هنا أخوه و يجب التعاون مع بعضهم البعض و أي عضو بالماسونية مُجبر علي مساعدة زملائه في مواقفهم الصعبة و التعاون معهم ، و يُعرف أن معظم أعضاء الماسونية بيتم اختيارهم من خلال التنظيم نفسه و هذا معناه أنهم هم من يقعوا عليك بالاختيار و ليس العكس و لكن إذا كنت تريد الإنضمام للماسونية فقد تواجه بعض الصعوبات و الشروط و الاختبارات و بعدها يتم قبول الشخص أو رفضه علي حسب أراء اللجنة و في بعض المقرات إذا وافقت اللجنة علي شخص و تم رفضه من قِبل واحد منهم فهذا معناه رفض الشخص و عدم إنضمامه إليهم ، و بعض الشروط التي قد يواجهها الشخص المتقدم أن يكون حر في إرادته و أكبر من 18 عام و حاصل علي شهادة جامعية و سليم البدن و العقل و صاحب سمعة حسنه و أن يتم ترشيحه ل لجنة الاختبار عن طريق عضوين بحد أدني ، و استطاعت الماسونية أن تضم عدة أشخاص من المشاهير حول العالم سنتحدث عنهم ..

من هم أشهر من إلتحقوا بالماسونية؟

هناك عدة أشخاص مشهورة إلتحقوا بالماسونية علي مدار تاريخها و لكن دعونا نتحدث عن أهمهم لأن الماسونية ضمت علماء و سياسيين و كُتاب ، أولهم هو “ونستون تشرشل” رئيس وزراء بريطانيا السابق و الكاتب و الروائي “مارك توين” ، و هناك 16 رئيس للولايات المتحدة الأمريكية كانوا أعضاء بالماسونية أشهرهم “بنجامين فرانكلين” و هو الشخص الذي توجد صورته علي الدولار الأمريكي و أيضاً “جورج بوش” ، و لك أن تتخيل أن الشخص الذي قام ببناء “تمثال الحرية” كان ماسوني ، و علي سبيل الذكر بالشخصيات المشهورة التي إلتحقت بالماسونية فهناك شخص لم تستطع الماسونية السيطرة عليه رغم محاولتهم أكثر من مرة و هو “أدولف هتلر” و كانوا ينفرون منه تماماً و رفض هتلر الإنضمام لهم لأنه كان علي علم بأن الماسونية لها خلفية يهودية في حين أنه كان كاره تماماً لليهود و بناء عليه قام هتلر بتدمير كل المباني الخاصة بهم و صادر ممتلكاتهم و قتل منهم “ألاف الأشخاص” ..

حقيقة غموض الماسونية و ما يدعونه

الماسونية دائماً ما تعرف نفسها علي أنهم يرمزوا للأخوة و التعاون و نشر السلام بين كل المجتمعات و نشر الصداقة و الخير و أنها تنبذ العنف و الفساد و يزعموا أنهم حركة تدعوا للتوحيد و يستدلوا بذلك بالدستور الخاص بهم و هو ما يوجد به عبارة “لا مكان للملحدين بيننا” و هذه هي الانطباعات الوردية التي أظهرتها الماسونية للعالم و بالرغم من أن إشعاراتهم هي الدعوة للحرية و لكن ما هم إلا حركة هدفها الإنحلال و تفكك المجتمعات و هي السبب في نشر الليبرالية و العلمانية و تسعي بشتى الطرق لهدم الدين بكافة صوره و هذا ليس مجرد إدعائات أو إتهامات باطلة و لكن هذا ما قاله بعض الكُتاب الماسونيين في كتبهم و منهم الكاتب الماسوني “جون مايكل” الذي ذكر في كتابه ( الموسوعة الأساسية للجمعيات السرية ) و كتابه الأخر ( التاريخ الخفي ) ، و أيضاً أكد علي ذلك الكلام الباحث الكبير الملتحق بالماسونية “نيك هاردينغ” في كتابه ( الجمعيات السرية ) ، و أستقر معظم الباحثين أن الماسونية هدفها السيطرة علي العالم من خلال كل شئ حول الإنسان ، و إن كنت مازلت تقرأ ولا تصدق هذا الكلام و لست مُدرك خطر الماسونية و أنها بالفعل متوغلة داخل المجتمعات بشكل كبير ف دعني أخبرك أن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية و هي تعد أكبر دول العالم قائمة علي أساس مفاهيم ماسونية و هناك معلومات قد لا يعلمها البعض و هي أن هناك 12 شخص من كُتاب الدستور الأمريكي أعضاء في الماسونية و 16 رئيس أمركي و أيضاً أول رئيس للماسونية كان “بينجامين فرانكلين” عام 1734 و تم ترشيحه من قِبل الأعضاء و هو من أضاف درجة الخبير في سلم الماسونية الأول .

لماذا انتشرت الماسونية ؟

مؤخراً بدأ انتشار الماسونية بشكل كبير و متوسع في عدة دول حول العالم و بدأ البعض بالاقتناع بأفكارهم و أنهم يوماً ما سيحكمون العالم و يصبح العالم تحت سيطرتهم و في النهاية هناك أسرار كثيرة تخفي وراء تلك الحركة لا يعلم بها أحد و لكن بالتأكيد بمرور الزمن سنكتشف بعض المعلومات الأخري عن ذلك التنظيم كما كُشف كل ذلك عنهم.

Exit mobile version