جمال عبد الناصر (قصة شعب لن تنتهى) جزء 4
طبعا من الاكيد ان الجيش المصرى فى هذه المرحله كان جيشا ضعيفا ليس به اى شئ من القوه
وكانت بريطانيا تسعى دائما لتحقيق ذلك فهى لا تريد ان تستيقظ مصر من غفلتها ابدا ولكن فى بداية العام 1941
بدأ دخول دماء جديده على الجيش المصرى وهم ضباط بدأ الشعور بالحس الوطنى والخوف على البلاد
يتمكن منهم ويعززوه وقد كتب عن ذلك عبد الناصر فى خطاب له لحسن النشار فى العام 1941 .
مع نهاية عام 1941 كان روميل يزحف الى الحدود المصريه الغربيه وكان عبد الناصر وقتها قد نقل الى
كتيبه بريطانيه تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين
يقول جمال عبد الناصر عن هذه المرحله (فى هذه المرحله رسخت فكرة الثوره فى ذهنى رسوخا تاما اما السبيل
الى تحقيقها فكانت لا تزال بحاجه الى دراسه وكنت يومئذ لا ازال اتحسس طريقى الى ذلك وكان معظم جهدى
فى ذلك الوقت يتجه الى تجميع عدد كبير من الضباط الشبان الذين اشعر انهم يؤمنون فى قراراتهم بصالح الوطن
فبهذا وحده كنا نستطيع ان نتحرك حول محور واحد وهو خدمة هذه القضيه المشتركه)
وتوالت الاحداث الكثيره فى ذلك الوقت الى ان تم تنظيم (الضباط الاحرار)
فى عام 1945 فى ذلك قال عبد الناصر الى (دافيد مورجان)
“قد ركزت حتى العام 1948 على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استيائهم من مجرى الامور فى مصر
مبلغ استيائى والذين توفرت لديهم الشجاعه الكافيه والتصميم الكافى للاقدام على التغيير اللازم وكنا يومئذ
جماعه صغيره من الاصدقاء المخلصين نحاول ان نخرج مثلنا العليا العامه فى هدف مشترك وفى خطه مشتركه”
عندما صدر قرار تقسيم فلسطين فى عام 1947 تم عقد اجتماع من قبل الضباط الاحرار للدفاع عن حقوق العرب
وبالفعل ذهب عبد الناصر لكى يقابل مفتى فلسطين وقتها وقد كان يقيم فى مصر الجديده بعد ان جاء الى مصر لاجئ.
عندما قابله عبد الناصر عرض عليه خدماته هو ومجموعة الضباط الاحرار ولكنه رفض وقال له يجب ان توافق
الحكومه المصريه اولا وقد رفض الطلب من قبل الحكومه المصريه عندما قدمه عبد الناصر وقد كان ينوى ان يكتب
طلب اجازه الا ان الحكومه المصريه قد امرت قبلها بالاشتراك رسميا فى فى الحرب وقد كان وسافر عبد الناصر
الى فلسطين فى 16 مايو 1948 وقد كان وقتها برتبة صاغ”رائد”
وقد اثرت هذه التجربه على عبد الناصــر كما قال بعدها فلقد كانت الاسلحه فاسده فى معظم الاوقات
وكذلك لم يكن هناك تناغم بين جيوش الوطن العربى وبعضها البعض وفى اشد الظروف امرسلاح المهندسين
ببناء شاليه فى غزه للملك فاروق؟
يقول عبد الناصــر “وجاءت القطره الاخيره التى طفح بعدها الكيل حين صدرت الاوامر لدى
بأن اقود قوة من كتيبة سلاح المشاه السادسه الى عراق سويدان التى كان الاسرائيليون يهاجمونها
وقبل ان ابدأ فى التحرك نشرت تحركاتنا كامله فى صحف القاهره ثم كان حصار الفالوجا التى عشت معاركه
حيث ظلت القوات المصريه تقاوم رغم ان القوات الاسرائيليه كانت تفوقها عددا حتى انتهت الحرب بالهدنه
التى فرضتها الامم المتحده فى 24 فبراير 1949.اصيب عبد الناصر فى حرب فلسطين مرتين ونقل على اثرهما
الى المستشفى وعلى ذلك قد نال نيشان النجمه العسكريه عام 1949.