وداعا … دون ندم
احيانا يتحتم عليك قول كلمه وداعا … الوداع صعب ومر دائما لا يحكمه احد ولا يعرف توقيته ، الم وفراق وضياع واراده مسلوبه وجرح لم يضمد ووقت يصعب السيطره عليه ،
ولكن احيانا يكون الوداع شئ مطروح في قائمه ما ، احيانا ما ينتظره البعض وكأنه الخلاص ،او حياه جديده ، وحينها يشعر بمشاعر عكس مشاعر الوداع تماما ، وكانه كان واقع في غيبوبه سلبته حواسه
وفجاه استفاق منها وبدأ يشعر بحرية حواسه ،ربما يكون الوداع هو السبيل الوحيد للنجاه ،
مشهد صامت ، عيون تتحدث احداها عين حزينه ومتألمه والعين الاخري تنفتح داخلها نوافذ امل جديده ، تري الالوان لاول مره ،لون النجاه ولون الحريه ، يدان متكتفتان واخريتان ترتفعان وتلوحان وكانها تبعث رساله
ابتعد ولن اندم ،وقلب يتمزق وقلب اخر يرقص من حريته ، وقدمان تسير وكانها مكبله بالارض واخريتان يسيران وكانهما فرسان قد انفلت سراجهم ،
دون ندم ودع احدهم الاخر ، الوداع له كان كأنه السطر الجديد الذي سيبدأ بكتابته ، او تحطيم باب حجره معدومه الهواء ،
صراحة لم اكتب هذه المقاله لأتحدث عن صوره خياليه ومشهد مكتوب ، ولكني عشت فيه ، كنت احد ابطال هذا المشهد ، كنت البطل الذي يريد الوداع ودون ادني شعور بالندم ،
وتستعد للفراق و كأنه عيد تتأنق له وترتدي زي رسمي وتضع علي وجهك ابتسامه و تفتح عينيك لتستعد لتري الوان الحياه من جديد ، الوان كان قد تحولت الي الدكون وفجأه ستظهر يجب ان ترحب وحتي الان لم اندم ولن اندم قطعا ، كان قراري صائب ، حين تجد الم في القرب وكل يوم تكتشف انك اسأت الاختيار لن يكون هناك فكره سوي الوداع ،
بها فهي رفيق جديد ، فوداعا دون ندم اذا كان هذا هو المقابل الذي سأحصل عليه ، وداع الي الابد …..