الحلال والحرام
التحليل والتحريم فى القران الكريم لم يفرضوا الا على اساس فالله حلل كل ما هو طيب وحرم كل ما هو خبيث
“وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ” الاعراف 157
ان الله لم يفرض شريعته الا محبه ورحمه منه فاذا لم نفهم الحقيقه الجوهريه للآيات فسوف نتوه فى حرفيات
لا اخر لها وفيما يلى بعض الامثله من القران الكريم التى توضح ذلك :-
قال الله تعالى فى سورة النور
“قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ” 30 – “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ” 31
فلو اخذنا هذه الايه بظاهر حروفها دون التعمق الى معناها فسوف يخطر على اذهاننا هذا التساؤل كيف يخلق الله لنا الجمال ثم يأمرنا بغض النظر عنه؟ ولكن اذا تعمقنا الى معناها
فسوف نجد ان المساله ليست مجرد نظرة الى وجه جميل فتلك النظر قد تعقبها رغبه ثم شهوة
ثم مشروع لاشباع تلك الشهوه فالهدف من مثل هذا التحريم تفادى الوقوع فى المعصيه .
وفى امثله اخرى قال الله تعالى فى سورة الجاثيه “أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ” 23
فمن اكبر الذنوب ان تتعصب لنفسك وان تميل مع الهوى فالمتعصب انسان يعبد نفسه
وهذا نوع من الشرك فالشرك ليس فقط عبادة الاصنام لانه هنا سوف تصبح نفسه حجاباً بينه وبين الله .
وقال الله تعالى فى سورة البقرة ” فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ” 54
فالمقصود هنا اهزمو انفسكم وتغلبوا عليها بترك المعاصى والكبائر وليس بقتل النفس
ولكن بالتفريق بين الحلال والحرام والا فكيف حرم الله علينا قتل انفسنا وقتل الآخرين .
وتعبتر هذه محاوله بسيطه لفهم نقطه فى بحر القران الكريم .