القرار الصعب
القرار الصعب
كل شخص منا يأخذ قرارات كل يوم سواء السهل و المعتاد منها و فى بعض الأيام قرارات صعبه و مصيريه ,
فكل قرار يختلف فى مدى سهولته أو صعوبته و يختلف أيضا فى الوقت المستغرق لاتخاذه و العوامل المؤثره عليه.
ولكن ليس كل منا دائما يتخذ القرارات السليمة فى الوقت المناسب لها.
هكذا كان تفكيرى عندما وضعت فى موقف لأتخذ فيه قرار مهما يتعلق بمستقبلى المهنى ,
و رهبتى من أن يكون القرار غير مناسبا جعلنى أًؤٌجل هذا القرار لأكثر من عامين.
فقد عرض على عمل فى إحدى المؤسسات الحيوية دون أدنى عناء منى للوصول له و بالرغم من عدم حبى
و عدم رغبتى للعمل فى هذا المكان فقد قبلته بعد ضغط عنيف من والدى تارة و محاولات إقناع بأسلوب الأب الحنون
تارة اخرى ,و ما زلت أذكر أول يوم لى فى العمل ,ذلك اليوم الحزين بالنسبة لى ,
على عكس ما كان لقريناتى فى هذا العمل , ومما زادنى حيره هو تفكيرى هل أنا على صواب بقبولى هذه الفرصه
كما كان يقال لي ؟ أم كان على أن أعمل ما أحب كما فعلوا هن؟
و مر على عامان و لم أحب فيه ما أعمل قط و ازدادت الامور صعوبة نفسيا بالنسبة لى بعد أن أصبح لى بيتا مستقلا
و بدأت أقصر فى واجباتى فى بيتى على حساب عملى و بدأت أشعر بالذنب و أتضجر أكثر و أكثر
و فكرت فى ترك العمل وأخذت وقت كثير فى التفكير وعقدت مقارنه على طريقه ( جدول فرانكلين)
بين ما سيحدث بعد استمرارى فى العمل أو تركى له.
إلى أن جاء اليوم الذى تشجعت فيه و أخذت قرارى بعد أن فكرت فى كل التوابع التى ستلى هذا القرار المفاجئ
لجميع من حولى ,و استخرت الله سبحانه و تعالى و استشرت بعض القريبين لى و نفذت قراري
و بالطبع ليس من المهم أن يكون قرارى مناسبا لغيرى فكل قرار يتوقف على صاحبه و ظروفه التى يتخذ فيها القرار.
وبالطبع شعرت براحه كبيره و خصوصا بعد أن قمت بالعمل فى المجال الذى أشعر فيه بالسعادة و المناسب لظروف المرحله التى أمر بها.
نصائحى لكل من يريد أن يتخذ قراراً أن:
1- أن يفكر فى الهدف الموجود من هذا القرار.
2- أن يفكر جيدا فى قراره و ما سيترتب على هذا القرار و هل سيكون مناسبا له و يستطيع تحمل تبعاته أم لا.
3- أن يستشير من يثق فى رأيه و يثق فى أنه يهمه صالحه.
ونصيحتى لكل شخص أن لا يتوانى عن اتخاذ القرارات مهما صغرت فهذا سيؤثر حتما على شخصيته
و سيجعل اتخاذ القرار عاده له ,و سيزيد من ثقته بنفسه ,وأيضا اذا اتخذ قرار ثم أدرك أنه خاطئا فلا بأس بهذا
ولا يتوقف عند هذه النقطه فهذا سيفيده فى المرات القادمة.
و نصيحة اخرى للآباء و الأمهات أن يربوا أبنائهم على اتخاذ القرارات الخاصة بهم و تحمل تبعاتها
و ذلك منذ الصغر و بالتدريج حتى ولو فى أشياء بسيطة كالملابس التى سيرتديها أو نوع الطعام الذى سيأكله
ومن ثًم سيتطور لديهم مهارة اتخاذ القرار ,و سيصبح عندنا قاده صغار.