العميد
إن الصورة التي تتبادر للذهن مباشرة عند الحديث عن المهاجم السوبر ، صاحب الرقم 9 الذي تتذكره عندما
ترى أي لاعب آخر يرتديه ، هو الهداف التاريخي و أيقونة المنتخب المصري، صاحب الاسم الأبرز و الأشهر
في الكرة المصرية ، هو العميد بكل تأكيد ، هو اللاعب المصري صاحب الجدل المستمر ” حسام حسن ”
مولده ونشأته
حسام حسن من مواليد حلوان تحديداً في العزبة البحرية في يوم 10 أغسطس من عام 1966 .
حسام بكل تأكيد هو صاحب العلامة المضيئة في الكرة المصرية بل و العربية و الأفريقية كان حاضراً
في كل مباراة لعبها ببصمة ما و إن لم يسجل هدفاً جناسة منقطعة النظير و أهدافا رائعة و قيادة للفريق
و استغلال لأنصاف الفرص و مقاتل شرس لأقوى الدفاعات أمام جميع الفرق سواء كان ذلك في الدوري
المحلي أو في الإحتكاكات الأفريقية .
ألقاب وبطولات حسام حسن
أرقام حسام حسن مذهلة و رائعة بجانب آدائه الذي لا يختلف عليه أحد فقد سجل حسام حسن 83 هدفا دوليا
و هو الرقم الأعلى في القارة السمراء و كذلك فهذا الرقم لا يبتعد كثيراً عن الرقم الأفضل في تاريخ اللعبة فقط
لاعبان آخران تفوقا عليه في تاريخ اللعبة أحدهما إيراني و هو “علي دائي” و الآخر مجري و هو لاعب
المخضرم “بوشكاش و لقد ظل حسام عميدا للكرة المصرية بعدد مشاركاته الدولية التي لم يتجاوزها أحد
إلا اللاعب أحمد حسن مؤخرا و لكن قبله كان حسان حسن يحلق بعيدا بلقب العميد فقد شارك مع منتخب مصر
في 170 مباراة دولية أما عن الأداء المحلي فهو المتصدر لهدافي الدوري المصري و لنادي المصريين الذين
تخطت أهدافهم حاجز 100 هدف فقد سجل حسام حسن 176 هدفا .
.و لقد حقق حسام حسن رقما تاريخيا عظيما له فقد أعتبر من ضمن أفضل 1000 لاعب في العالم ممن شاركوا في مسابقة كأس العالم و ذلك بعد مشاركته الرائعة و التي أدى فيها أداءً خاصاً و بشكل واضح و مميز في كأس العالم عام 1990 تحت قيادة المدير الفني محمود الجوهري.
آخر الألقاب الدولية التي حملها العميد حسام حسن كانت بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر عام 2006 و قد أحرز فيها أيضاً و لم يكن غائبا عن التهديف و بعدها إعتزل حسام حسن و اتجه إلى عالم التدريب.
التوأم حسام و إبراهيم
حسام لم يكن متميزا فقط في الأداء الكروي بل كان ايضاً ملهما و محط اعجاب و احترام وتقدير من من
رأى وسمع عن شدة حبه وارتباطه بأخيه التوأم ابراهيم حسن التي لم أسمع عنها في المجال الرياضي أبدا فهو لا ينفصل عن أخيه أينما حل فدائما ما يكون شرط انتقاله لأي نادي أن يكون أخاه معه مما يدفع النادي أن يشتري اخاه أيضاً لأجله على الرغم من ان إبراهيم حسن ليس في مهارته الكروية ولا في نجوميته كما أن مركزه في الملعب كان مختلفا تماما عن حسام حسن فقد كان يلعب جناح يمين وعلى الرغم من ذلك لم يكن وحده طوال مسيرته الكروية بل كان ملازما له أخوه التوأم إبراهيم حسن وكأنه أراد القول بأن حسام و إبراهيم توأم متصل يستحيل فصلهما و اشتهرا ” بالتوأم حسام و إبراهيم ” و لكن مركز إبراهيم حسن لم يضمن له الشهرة مثل أخيه حسام حسن و لا الأرقام التي حققها حسام حسن.
مسيرة حسام حسن مع المارد الأحمر
أشهر محطات حسام كانت بالتأكيد مع المارد الأحمر المصري ” النادي الأهلي ” فقد لعب له ما يعادل
14 عاماً سجل فيها 31 هدفا قبل أن يحترف في رحلة قصيرة ثم يعود ليكمل ال 20 عاما و يسجل 78 هدفا
آخرين و هو الحب الحقيقي للتوأم و لا خلاف على ذلك ، ثم كانت الخلافات بين التوأم و النادي الأهلي و دون
دخول في تفاصيلها فقد قرر التوأم الرحيل ثم كانت محطة الإعارة للعين الإماراتي ثم الإنتقال لنادي الزمالك
الذي سجل معه أيضاً عدة أهداف وصلت إلى 38 هدفا ثم الإنتقال للمصري و الترسانة و الإتحاد السكندري.
بعدها توجه حسام لعالم التدريب و تولى خلال فترة قصيرة قيادة العديد من الفرق أهم محطاته التدريبية
كانت مع فريق المصري البورسعيدي الذي وصل معه لأدوار متقدمة في كأس الإتحاد الأفريقية أو الكونفدرالية
كما درب نادي الزمالك و نادي الإسماعيلي و منتخب الأردن و نادي بيراميدز و أخيراً نادي سموحة.
و رغم كل التوترات التي أحدثها حسام حسن في مسيرته الكروية و التدريبية إلا أن حسام حسن سيظل الهداف الأفضل في الكرة المصرية و عنوان مهاجمي أفريقيا و حدوتة كروية لا تنتهي و لن تنقطع سيرتها أبداً سواء لمن شاهدوه أو سمعوا عنه و لن تنجب الكرة المصرية مثيلاً له .