قالها الحكماء منذ قديم الأزل ” ماتفكر به هو ما تصبح عليه” ولكن كيف تتحكم في أفكارك التي لا تتوقف ليلا او نهارا وربما تؤرقك ليلا وربما تجعلك تقع في ذنوب لا يجب ان تقع فيها وربما تؤجج مشاعرك نحو شخصا تحاول نسيانه.
فالأفكار هي أول شيء يحدث ثم تتكون لديك الرغبة في اخراج تلك الأفكار من عقلك إلى واقعك ثم تقوم بالسلوك والذي بدوره يؤدي للنتيجة إما أن تكون نتيجة مرضية أو ندما يحاصرك ويلتهمك حيا.
فكيف فكيف توقف تلك الأفكار التي بدورها ستقودك إلى سلوك تعلم أنك لا يجب أن تفعله.
قاطع الأفكار وبدلها بأخرى
مثلا أنت تحاول أن تفقد الوزن فبالتالي قررت ان لا تأكل في الليل ولكن اليوم انت تشعر بالجوع ويحدثك عقلك ويقول فقط قطعة بيتزا واحدة حتى اتخلص من الإحساس بالجوع او فقط ساندوتش واحد حتى لا تؤلمني معدتي.
إذا استمر الأمر هكذا فبالتأكيد ستخضع وترضخ وتأكل أما إذا قاطعت تلك الأفكار قبل أن تكون لديك رغبة كاملة في النهوض لفتح باب الثلاجة فستكسب المعركة بالتأكيد.
مثلا لا يجب أن أفكر في هذا الآن علي ان أنهي بعض العمل. أو كلا أريد أن أرتدي الملابس التي أريدها ليكون شكلي جيد. أو سأشاهد هذا الفيلم انه يبدو جيد.
إذن فالفكرة هي أن تجعل عقلك ينتبه لشيء أخر اجعله ينهمك في نشاط آخر إوقف توجه مشاعرك نحو ذلك الشيء وشتتها ثم جمعها مرة أخرى نحو هدف أخر.
تخيل دائما ما سيحدث بعد تنفيذك للفكرة
هل ستكون سعيدا ؟ استحضر مشاعرك بعد تنفيذك بما تمليه عليك أفكارك. أجل اشعر بذلك الندم يتملكك وتلك الحسرة تأكل قلبك وذلك اللوم الذي ستلومه لنفسك ان استطعت استحضار ذلك الألم تلك المشاعر ستبدد لديك اي أفكار لا ترغب فيها ولن تتكون عنك الرغبة للقيام بأي شيء لا يجب عليك فعله.
ألا يوجد لديك حلم أو هدف
من أقوى الاستراتيجيات التي يمكنك مقاومة أفكارك بها هي أن تملأ عقلك وتوجه طاقته لتحقيق حلم أو هدف تسعى إليه وإن لم يكن لديك واحدا فلم لا تسعى لإيجاده؟ عقلك سيملأه أفكارا جديدة وحلول لمشكلات ومصاعب تقف في طريقك نحو ذلك الحلم فما الأفكار السيئة والغير مرغوبة الا من فراغ العقل. العقل يريد أن يعمل فإن لم تعطيه شيئا يعمل لأجله لإفادتك فسيتجه هو نحو إرضاء شهواتك الأساسية من أكل وشرب وجنس وغيره. فلا تترك عقلك فارغا هاويا وإملأه بشيء ذة قيمه ومعنى يسعى له.
غيابك عن القيادة
في الحقيقة تتعدد الأساليب ولن يكفي مقالا واحدا لنشملها كلها ولكن الشيء الأساسي الذي يجب عليك معرفته هو أنه أولا يريد عقلك ثم يرسل الإشارات لجسدك وطالما انك غائب عن القيادة فسيضللك عقلك كثيرا ويهوى بك للقاع أما إذا استطعت توجيه عقلك والسيطرة على جوارحك فستعمل كل مكوناتك من أجل إرضائك وسعادتك فأرجوك لا تغب عن قيادة مكوناتك وتذكر قول الله تعالى ” قد أفلح من تزكى”