كيف تجعل الغرباء يحبوك فوراً وكأنك شعاع شمس يشع بنوره أينما ذهبت
أن تضع كل شئ من وجهة نظر من تستمع إليه وهى وسيلة الاتصال التى تتضمن تقمصك لشخصية من تتعامل معه .
أحكى لك عدة مواقف لكى نفهم ذلك بوضوح :-
الموقف الأول
– فى صباح أحد الأيام الممطرة ألتقت المحاضرة ليل لاوندس ( وهى مؤلفة كتاب كيف تجذب الناس كالمغناطيس ) مع أحد زملائها ” ديل ” فى أحد المطاعم
للحصول على وجبة إفطار مبكرة جداً وقد كانا الزبائن الوحيدين فى المطعم ، فأعلن عن طلبه بأن قال للنادلة :-
” يا سيدتى ! أعتقد أنك تكرهين رائحة البيض باللحم المقدد فى هذا الصباح الباكر ولكن … ” .
قاطعته النادلة قائلة بابتسامة عريضة جداً : ” لا مشكلة !” وقد كان ” ديل ” ينظر إلى طلبه الذى قدمه من وجهة نظر النادلة نفسها .
وجينما كانا فى طريقهما إلى مبناه الجديد ، توقفا عند محطة للوقود ، فقال ” ديل ” لعامل المحطة :-
” يا صديقى ، أشعر بالخجل لأننى اضطررتك للخروج فى هذا المطر لتملأ خزان وقود سيارتى ” .
فقال العامل مبتسماً : ” لا مشكلة يل سيدى “
الموقف الثاني
افترض إنك ذاهباً لإحدى الشركات لإجراء مقابلة شخصية للإلتحاق بوظيفة ما ، وليست لديك أدنى فكرة عن مكان الشركة ،فتسأل أحد رجال الشرطة أو أحد
المارة فى الشارع فبدلاً من أن تقول له : ” أين شركة كذا … ؟ ” أو ” لو سمحت ممكن أن تخبرنى عن مكان شركة …
يمكنك استعارة أسلوب تفمص شخصية من تحدثه لتسأله قائلاً : –
” إننى أعلم أنه ليس من واجبك ، ولكن هل يمكنك أن تدلنى على عنوان شركة كذا أو شارع كذا …
أو ” أعتقد أنك قد سئمت من كثرة أسئلة الناس ، ولكن هل يمكنك أن تدلنى على عنوان شركة كذا … “
وهناك قاعدة من يوافق عليها يقوم بالتوقيع
قاعدة : لو كنت مكانه
من الآن فصاعداً ، سوف أبذل جهداً واعياً لكى استمع إلى كل ما أقوله من خلال أذنى من يستمعون إلى ، وكلما كان الأمر مناسباً فإننى أصوغ ألفاظى
أيضاً من وجهة نظرهم ، أى باختصار أتخبل نفسى مكانهم
التوقيع
……………………
فإذا كنت موافقاً على هذا فقم بالتوقيع وليكون عقد بينك وبين نفسك للإلتزام به ، لكى تعيش حياة أكثر حب وسعادة وتفخر بأنك مصرى أو عربى تعمل وتبذل
قصارى جهدك لتجعل بلدك متحضرة ومتقدمة وتنال احترام الجميع بمبادئك وقيمك وسلوكك …
أليس كل منا قادر على ذلك ؟؟؟
