رَحلت .. قصة قصيرة !!
رَحلت
جائنى وأنا اعتصـر آلمـا ..اقترب منى خطوة هادئة ..
نظــرتُ له بشجن .. إبتسم .
حملنى بين ذراعيه وجلس بى على الآريكة التى اعتدنا الجلوس عليهاا ..
حمل رأسى براحتي يديه .. لتتوسد صدره الحـانى
اغمضت عينى بتباطؤ شديد .. وارحت راحته تمتص آلامى ..
تنهدت حتى كاد ان يتوقف قلبى .. تبادلنا النظرات وفى كل لحظة كان يتساءل ..
ماذا بكِ يا حبيبتى ..
تتساقط دموعى وانا صامته لا اقوى ع الكلام ..
الصمت يقتلنى والآوجـاع تذبحنى .. صُراخها الصاخب فى رآسى لا أحتمله
وافعالها المشينة لا زلتُ أتذكرهُا..
فى كل يوم كانت تدفعنى للبكـاء.
لكنها رحلت على آية حال .. لن تعود ولن اسمح لها بهذا ..
ولا زال يسألنى .. وينظرلى بنظرة اطئنان ..
فبدأت اسرد له بعد هذا العناء .. كانت تؤرقنى كثيرا .. لم تكن على حقيقتها يوما ما
حطمتنى وحطمت من أُحبهم .. كنا على لائحة التدمير خاصتها ..
فإذا بها بالأمس تختار الرحيل بعد ان أُجبـرت علينا .. وجعلتنا نعانى من حياتها البائسة ..
كانت تملك وجهين ولسانين وقولين مختلفين .. كانت تروى قصصا كاذبة عنا وتسىء لسمعتنا
لم يصدقنا أحد لأنها متفننة فى الكذب والخداع .. ولكنها الآن رحلت ..
آآآآآآه …وألف آآآآآآه ..
صه يا قلبى وتكتم فمن العيب ان تروى ما لم يصدقه البشر ..
يكفى الحديث عنها ..
صبـرا..
فهناك دائما شعلة تنادى صاحبهاا وترافقه لطريق النجاة ..
ابتسمت له وقبل رآسى وضمنى بقوة وقال لى ..
إطمئنـى ..
لقد رحلت الآن .. وأنـا معكِ ..
بقلم: فاطمة العطار
رَحلت من القصص المؤثرة .. للإطلاع على المزيد من القصص الرائعة اضغط هنا