الصراع والتعاون الدولي
يعاني العالم اليوم العديد من الصراعات والخلافات والحروب ومحاولة سيطرة القوي على الضعيف
هذه طبيعة البشرية ولكن من خلال التربية نحاول غرس السلام والتعاون الدولي ونبذ العنف والصراع
من أجل حياة سلمية للبشرية جميعاً فقد جاء في ميثاق الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو)
عبارة تقول “لما كانت الحروب تتولد في عقول البشر ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام ”
وهذا يعني تعزيز فكرة التفاهم الدولي عن طريق التربية المدرسية بهدف نشر التفاهم والتسامح
والصداقة بين جميع الدول والأجناس وذلك لتحقيق السلام والعدل والاعتراف بحقوق الإنسان.
المشكلات الدولية
إن دراسة القضايا والمشكلات الدولية أصبحت ضرورة هامة يجب أن يتعايش معها التلاميذ؛
وذلك بمعرفة أسبابها ونتائجها وكيفية التوصل إلى حلول لهذه القضايا والمشكلات الدولية،
ولقد تزايد الاهتمام الدولي بالأمن سواء في الأمن الغذائي أو الاقتصادي، وكذلك أمن الإنسان على نفسه وحقوقه.
وقد جاء في توصية اليونسكو بشأن التربية من أجل التفاهم والتعاون والسلام على الصعيد الدولي
أنه ينبغي على كل دولة عضو أن ترسم وتطبق سياسات تربوية تستهدف زيادة فعالية التعليم في تعزيز التفاهم
والتعاون الدولي على الصعيد العالمي، فالتربية بنوعيتها وأهدافها الجديدة يجب أن تؤدي دورًا أساسيًا في نقل البشرية
وقيادتها نحو السلام والتعاون والرخاء.
وانطلاقاً من ذلك عزيزي قارئ موقع مقالات فإن التربية يمكن أن تعزز مفهوم السلام لدى التلاميذ،
وأهميته في الأمن الدولي، ونبذ فكرة الحروب لما تسببه من دمار، وتنمية التعاطف والمحبة والتعاون بين الشعوب
ولابد أن تعمل التربية على تنمية التفاهم الدولي وتنمية العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ
الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب من خلال؛ اتخاذ التدابير الملائمة لتعزيز السلم العام،
كما تشجع على إقرار حقوق الإنسان، وتؤكد على أهمية التعاون بين الدول وتكوين صدقات دولية
لخلق روح التفاهم بين الشعوب، وقمع وسائل العنف. وتحقيق التقارب بين الثقافات المختلفة والحد من الخلافات
المؤدية للنزاعات الإقليمية والدولية والحروب والتطرف من خلال؛ مناقشة قضايا السلام العالمي،
والتفاهم الدولي، والمعايشة السلمية في ظل المنافسة الدولية في عالم القرن الحادي والعشرين،
والتكتلات والصراعات العالمية ؛ لذا أصبحت تربية السلام ضرورة من ضروريات العصر،
وأساس للعلاقات السلمية في مختلف أنحاء العالم.