لقراءة الجزء الأول من التعليم الدولي في مصر من هنا
على الرغم اهتمام مصر بالتعليم الدولي فإن فلسفة وأهداف التربية الدولية في مصر غير واضحة
ولكن من خلال قراءة وتحليل بعض صيغ التربية الدولية في مصر مثل مشروع شبكة المدارس المنتسبة في مصر
وما يقوم به من برامج وأنشطة في مجال التربية الدولية يمكن استنباط أن فلسفة التربية الدولية وأهدافها في مصر
مستمدة من التوصية الصادرة عن اليونسكو في مجال التعليم من أجل التفاهم الدولي والأهداف العامة للتعليم
في مصر والتي تتضمن بعد الأهداف التي تعمل على إعداد الطلاب للعالمية ومواجهة التحديات الجيدة
وفي ضوء ذلك فإن أهداف التربية الدولية في مصر تتمثل في إعداد الطلاب للتعامل مع تحديات القرن
الحادي والعشرين والانفتاح على علوم المستقبل وتطبيقاتها اليومية مثل استخدام الحاسب الآلي والتدريب على
المهارات العملية المرتبطة بتكنولوجيا العصر.
تقدير تراثه بموضوعية واستلهام قيمه المشرقة والإفادة من دروسه وفهم واقع مجتمعه وهويته والإلمام بالجهود
المبذولة لتنميته و إصلاح بيئته والتطلع إلى مزيد من آفاق تقدمه وذلك في إطار المتغيرات والمعارف العلمية
والتكنولوجية للحضارات العالمية.
المشاركة في تحقيق الاستقرار السياسي والسلام والاجتماعي وتأكيد الاستقلال الوطني وتعميق الانتماء القومي
وتكوين المجتمع الديمقراطي وتعزيز مسيرة التنمية والإنتاج والاعتماد على الذات، وتعزيز التربية من أجل
التفاهم في أذهان النشء. تقوية الولاء بينه وبين بيئته وتنمية قدراته وخبراته في مجال حياته اليومية، من خلال
الاهتمام بالتربية البيئية في ضوء الاهتمامات العالمي. تشجيع النشاط الحر التلقائي والمنتظم من خلال ممارسة
الأنشطة والبرامج، وتنمية روح المبادرة والشجاعة والرغبة في الاستكشاف والاعتزاز بالنفس مما يخلق
روح الإبداع والإمتاع.
زيادة الوعي بالمشكلات الراهنة والتحديات العالمية مع التركيز على دور اليونسكو في حل هذه المشكلات .
ومما سبق يتضح أنه على الرغم من جهود مصر في التربية الدولية وبرامجها إلا أنها تتسم بالبساطة
وعدم وضع خطط واستراتيجيات لإدخال مفاهيم التربية الدولية في المناهج الدراسية وقديم برامج
ودورات تدريبية لتعلم اللغات وأن من أبرز صيغ التربية الدولية في مصر في التعليم قبل الجامعي
هو انضمامها لمشروع شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو إلا أن هذه الأخيرة تعاني من أوجه القصور أيضاً،
وكذلك يتضح عدم وضوح فلسفة وأهداف التربية الدولية في مصر إنما قامت الباحثة بمحاولة استنباط أهداف لها من خلال تناولها لإحدى صيغها وهي المدارس المنتسبة لليونسكو.