التعليم الدولي في اليابان (1)
التعليم الدولي في اليابان (1)
تسعى العديد من البلدان النامية والمتقدمة إلى تبني فكرة التربية الدولية وتدويل التعليم؛
وذلك بسبب التحديات والتغيرات التي يشهدها عالمنا المعاصر، والتحرك السهل والسريع للمنتجات
والموارد المادية والبشرية، بل وانتقال المعلومات والمعارف في لمح البصر.
التعليم الدولي
في هذا السياق يعد التعليم الدولي من القضايا الرئيسة لتنمية العقول وجعلها أكثر انفتاحاً مع الحفاظ على الهوية
الثقافية، وتسعى اليابان اليوم في ظل عصر العولمة أن تكون ذات صبغة دولية في كافة المجالات التعليمية
والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية؛ من أجل الريادة على الصعيد الدولي، ولتكون بيئة دولية متكاملة
فترحب بدمج الطلاب الدوليين في مؤسساتها التعليمية، وتتيح فرصاً للطلاب المحليين للدراسة في الخارج،
وتدعو الخبراء وأعضاء هيئة التدريس ليأتوا من دول مختلفة، وتقدم مناهج تعليمية جديدة إلى غرفة الصف،
هذه المناهج تقر القضايا الدولية.
التعليم الدولي في اليابان
والتربية الدولية في اليابان في تعريف مبسط لها هي: “تعليمات منهجية تهدف إلى خلق التفاهم الدولي”،
وقد بدأ هذا المفهوم في عدد قليل جداً من المدارس ولكن عدد المدارس التي تم فيها تدريس التربية
من أجل التفاهم الدولي أخذ في الازدياد لأنه قد تم الاعتراف بالحاجة إليها من قبل الحكومة والمجتمع ككل.
كانت اليابان عزيزي قارئ موقع مقالات تفتقر إلى الإحساس الدولي بسبب عزلتها عن العالم الخارجي،
فالحقيقة أن اليابان هي جزيرة، وأن المجتمع يتكون من عرق واحد على مر التاريخ الياباني؛ أدى ذلك إلى
اتصال ثقافي قليل نسبياً مع البلدان الأخرى قبل تبني الثقافة الصينية أو الكورية بصورة رئيسة في عصر
الإمبراطور ميجي، وبعد ذلك الثقافة الغربية حيث أصبحت نموذجاً في عملية التبني، وقبلت اليابان السلع المستوردة، والتكنولوجيا والمعرفة ففي الماضي معظم اليابانيين لم يكن لديهم خبرة مباشرة مع المجتمعات الأجنبية أو الثقافات أو الاتصال مع الأجانب وحتى الحرب العالمية الثانية،
ولم يتغير هذا الوضع بشكل جذري ولكن تزايد التعاون الدولي الوثيق والنقل، وازداد عدد السياح اليابانيين
في الخارج، بل تمكنت من تجربة أساليب حياة أخرى في الدول الأجنبية، وقد بدأ العديد من اليابانيين الاعتراف
بالحاجة إلى التفاهم الدولي، وتم إرسال آلاف المعلمين إلى دول أجنبية في كل عام كجزء من التدريب أثناء الخدمة ،
لنقل معارفهم إلى الطلاب بعد عودتهم لهذه الأسباب كان هناك الكثير من التحسن في تدريس التفاهم الدولي من سنة إلى أخرى.