التربية الدولية في اليابان
وقد كان ظهور مصطلح التعليم الدولي في اليابان و التربية الدولية في اليابان عام 1947،
في سياق دراسات عن منهج النموذج المقترح الذي قدمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ؛
والذي من شأنه أن يعزز مجتمع سلمي وديمقراطي، وفي عام 1950 انضمت اليابان لليونسكو مما شجع اليابان
لتعزيز التعليم من أجل التفاهم الدولي، وقُدم مفهوم التربية الدولية والتعليم العالمي في اليابان من قبل اليونسكو ليكون معروفاً للعامة في عام 1954،
عندما اعتمدت اليونسكو توصية بشأن التعليم من أجل التفاهم والتعاون الدولي، ومنذ ذلك الحين اعتمدت اليابان هذا
النوع من التعليم وقدمت اقتراحات مماثلة لتعزيزه ؛ من أجل التعاون مع الدول الأخرى والمساهمة في السلام العالمي
واحترام حقوق الإنسان، كما جاء في توصية اليونسكو للتعليم الدولي في عام 1974،
وفي عام 1975 أصبح تعليم الأطفال الذين رافقوا ذويهم في الخارج قضية مهمة مع انضمام الشركات اليابانية
للسوق العالمية، ومنذ عام1980 ظلت الحكومة تضغط لتحقيق التعليم من أجل التفاهم الدولي؛ لتقديم تعليم دولي
لصالح الأجانب المقيمين في اليابان؛ وذلك بسبب الزيادة في عدد الأجانب، وكما تلقى بعض المعلمين اليابانيين
دعم دولي، وأصبحت المدارس الحكومية لتعليم الكوريين والتي بدأت في منتصف 1970 أكثر انتشاراً.
وشهد التعليم من خلال التربية الدولية مرحلة انتقالية بسبب تدفق الأجانب، والعمال بشكل رئيسي من خلفيات ثقافية مختلفة ففي عام 1998 كانت بنسبة الأجانب 1.2٪ من مجموع السكان، وهو تقريباً ضعف الرقم قبل 25 عاماً.
اتجاهات التعليم الدولي في اليابان
وقد أخذ التعليم الدولي في اليابان اتجاهين رئيسيين؛ الاتجاه الأول ” التعليم من أجل التفاهم الدولي”
الذي يرتبط مع منظمة اليونسكو، والاتجاه الثاني “تعليم حقوق الإنسان”، وقد بدأ الاتجاه الثاني في تدويل التعليم
في اليابان بعد الإعلان عن عقد الأمم المتحدة للتثقيف في مجال حقوق الإنسان في عام 1994؛
ويهدف الاتجاهين لتقديم البرامج التعليمية الخاصة ب “التعليم من أجل التفاهم الدولي”، و”التعليم المتعدد الثقافات“،
و”التربية على حقوق الإنسان”، وتخطط الحكومة الوطنية وبعض الحكومات المحلية والبلدية لتعزيز
مثل هذه البرامج وظهرت مصطلحات أخري لمفاهيم التربية الدولية مثل “التعليم من أجل تعلم العيش مع
الآخرين” و”التعددية الثقافية” وغيرها.