اقتصاد اليابان (1)
برزت اليابان كأول اقتصاد رأسمالي صناعي غير غربي، وأول قوة إمبريالية غير غربية في ظل بيروقراطية الدولة
تحت إدارة السامورايين السابقين الذين كان لهم دوراً حاسماً في حركة التصنيع في ظل قيادة الإمبراطور ميجي،
ومع نهاية الحرب الباردة كانت اليابان قد حققت طموحها باللحاق بالغرب صناعياً واقتصادياً؛
مما جعل البعض يرشحها للعب دور أساسي في السياسة الدولية، إلا أن وصول اليابان إلى قمة ترتيب
القوى العالمية قد ترافق مع سلبية يابانية حيال لعب دور قيادي في الشؤون الدولية حيث استمرت اليابان
في التصرف وكأنها شركة تجارية دولية أكثر من كونها دولة قومية، وقامت اليابان بالعديد من الجهود
لإعادة تقييم سلوكها في النظام الدولي وتقاسم عبء المحافظة على النظام الدولي الجديد؛ وخاصة مع
الازدهار الاقتصادي الياباني في السنوات الأخيرة،
وانعكس هذا على بعض المجالات التي بدأت اليابان تلعب فيها دوراً قيادياً ومنها ؛ برنامج المساعدات التنموية
الدولية، فقد مولت اليابان نطاقاً واسعاً من مشاريع التنمية في بلدان عديدة ليس فقط في أسيا وإفريقيا
والشرق الأوسط ولكن أيضاً في وسط وشرق أوربا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وتأسيساً على ذلك
يمكن القول أن اليابان اليوم قد تحولت إلى قوة اقتصادية هائلة حيث تنتج قرابة 15% من إجمالي الناتج
القومي العالمي محتلة في ذلك المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.
الصناعة في اليابان
وتعد الصناعة من أهم الأنشطة الاقتصادية في اليابان، إذ إنها أولى دول العالم في إنتاج السفن وأجهزة المذياع
والتلفاز والثانية في إنتاج السيارات ومنتجات المطاط والثالثة في إنتاج الأسمنت والحديد والصلب وقد ارتفع
مستوى إنتاج المناجم والصناعات التحويلية عام 1960 إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ونصف ما كان
عليه قبل الحرب،
الزراعة في اليابان
أما الزراعة فتشمل بصفة أساسية زراعة الأرز والخضروات والفاكهة وتربية الماشية والدواجن.
وتنتج اليابان كل احتياجاتها من الخضروات والفاكهة تقريباً. كما يعد العامل الاقتصادي من أهم العوامل المؤثرة
سلباً وإيجاباً، فللعامل الاقتصادي كبير الأثر في ميزانيات التعليم، التي يحتاجها نظام التعليم، بل إن المفهوم الجديد
للتعليم على مستوى العالم أنه عملية استثمارية، وأصبح التخطيط للتعليم يعتمد على المؤشرات الاقتصادية،
فالعلاقة بينهما علاقة طرية، كلما ازدهر الاقتصاد ازدهر التعليم، وكلما ازدهر التعليم ازدهر الاقتصاد
لاستفادته من مخرجات نظام
لقراءة الجزء الثاني من اقتصاد اليابان من هنا