اليابان رمز التقدم
اليابان رمز التقدم
تعد اليابان رمز التقدم ورمز للدولة التنموية التي ترعى الثقافة والإبداع.
وهناك نماذج تُظهر بوضوح ماتقوم به الدولة والمؤسسات اليابانية في مجال بناء مجتمع المعرفة، وتشجيع التعليم، والبحث العلمي، والإبداع في مختلف المجالات.
ولكن أيضاً تهدف إلى تلافي سلبيات نقل التكنولوجيا ومضارها الكثيرةعلى التقاليد الموروثة،
فنجحوا في بناء نهضة جديدة تجمع بين الحداثة والمعاصرة، وتحولت التجربة اليابانية في التحديث إلى نموذج يحتذى به
ماهي الطبيعة الجغرافية لليابان ؟
تتكون اليابان من أربعة جزر كبيرة رئيسية هي ( هوكايدو، هونشو وتقع بها العاصمة طوكيو، شيكوكو، كيوشو) إلى جانب آلاف الجز الصغيرة،
وكلها تقع في المحيط الهادي وبالقرب من الشاطئ الشرقي لقارة آسيا.
وتعد أرض اليابان ذات طبيعة جبلية وبركانية لذا فإن مساحتها الزراعية محدودة، ومعادنها قليلة ومعرضة أيضاً للثورات البركانية والزلازل،
كما أنها معرضة للأمطار الغزيرة والتي تتمثل فائدتها في توليد الطاقة الكهربائية من المساقط المائية.
وعلى الرغم من أن مساحة اليابان أقل من مساحة إحدى الولايات الأمريكية (ولاية كاليفورنيا)؛
إلا أن عدد سكانها يتجاوز 110 مليون نسمة تقريباً، بينما ولاية كاليفورنيا لا يتجاوز سكانها 21مليون نسمة تقريباً،
وهناك هجرات متتالية بين سكان اليابان من الريف للحضر حيث العمل بالتجارة والصناعة بدلاً من الزراعة،
ونتيجة لهذه الطبيعة اليابانية الوعرة تكونت الشخصية القومية اليابانية في إطار الإحساس بالجماعة،
ما هي طبيعة الشعب الياباني ؟
ويتميز الشعب الياباني بقوة القيم والتقاليد، واستعداده لتقبل التغييرات الحديثة وقدرته على انتقاء أفضلها فقد أخذ قادة اليابان الجدد أن يأخذوا على عاتقهم تحديث اليابان مع الحفاظ على القيم والتقاليد المتوارثة واتخاذها أساساً لبناء اليابان الحديثة.
اليابان هي إحدى أهم الدول الآسيوية وعملاق من عمالقة الصناعة والتكنولوجيا الحديثة،
تمكنت من أن تحتل مكانة متميزة بين الدول لتصبح واحدة من أكبر القوى الاقتصادية في العالم،
واستطاعت أن تنهض سريعاً بعد الهزيمة التي حلت بها في الحرب العالمية الثانية.
وتجربة اليابان التي أبهرت العالم وتفوقت على الدول التي تعد عملاقة من حيث الاقتصاد والصناعة
ولها أكبر عدد من الخبراء في شتى المجالات بما فيها التعليم
فبعد أن حققت اليابان المعجزة الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة صناعيا ،
توجهت أنظار العالم لدراسة النموذج الياباني في الاقتصاد والإدارة والإنتاج والتعليم لمحاولة تفسير هذا التفوق.