فقط ، يكفيها نظرة
قصة واقعية ..
يكفيها نظرة ..
الحقيقه ان هذه هي المره الاولي التي اكتب بها شئ لن يكون حبيس اوراق وادراج ،
فقررت ان تكون اول كتاباتي واقعيه ، مشهد لاسرة تفاعلت معه حتي ولو بقلبي فقط .
مثلي مثل كل البنات اللواتي تعشقن التسوق ، وفي احدي جولاتي ورحلاتي بين ارفف ” السوبر ماركت ” ، واثناء احدي مغامراتي في اختيار شكل للمكرونه التي ساشتريها ،
رايت امراءه لا اعرف هل يصح ان اقول عنها امراه ام ” ليدي ” تحولت الي امراءه.
تحمل طفلا في عربه التسوق والاخر يمسك طرف ملابسها ، وناهيكم عن البكاء والصراخ وهي تصارع بدفع العربه يمين ويسار وتعتذر للناس واحيانا تتجاهل الاعتذار وتتصرف بشئ من البلود ،
حتي ظهر امامي بطلها الهمام والد الطفلين ،
فقلت في قرارة نفسي ” الحمد لله ، باباهم وصل وهيسكتهم ويسبها تخلص براحتها ” ،
ولكن المشهد الواقعي كان مناقض لذلك تماما .
الطفل الذي كان يمسك ملابس الام جري صوب ابيه ، فابتسم الاب ابتسامه صفراء و رد ” حبيبي خليك ماسك فماما ” ،
وناداها باسمها قائلا :” قلتلك ميت مره مش بعرف امشي بالعيال هفضل اعيد وازيد امسكي ولادك “.
شعرت بوجع كلمه اولادك التي قالها الاب ،
ولكن ما لفت انتباهي تعابير وجهها التي ارتسمت ، فجاه احسست انها قد كبرت عامين او ثلاثه ربما ، في حاله من الصدمه ، او قد غرقت في تفكيرها العميق ،ولكنها استفاقت وجذبت طفلها ناحيتها وكانها قطعه مغناطيس تجذب برادات الحديد ،
ونظرت الي الزوج نظره لن انساها مهما طال عمري
وكأنها تقول له ” كان يكفيني ان تنظر الي بطريقه اخري ، ربما بحب او بشفقه او برحمه ” ،
ثم نظرت الي قدميها التي تشعر بهما قد قيدا ودون جدوي من وحاولاتها حتي توسع خناق هذا القيد فقط وليس ان تنزعه ،
ثم رفعت راسها وقالت لاولادها ” انهرده هناكل بره البيت وهنلعب حبه كمان ” ،
ابتسم الطفلين وبدت عليهما السعاده ، فتحول هذا الكائن الحزين النادم ربما الي كائن يجري بعروقه السعاده ،
فادركت انها الام التي ظهرت الان وتحركت من مكانها سعيده باطفالها ،
اما الزوج فقد سار خلفهم والغريبه انه يضحك كطفل ثالث للاطفال.
خلال هذه اللحظات وضعت نفسي مكان هذه المراءه في داخل مشهدها والمها و سعادتها ،
فوجدت نفسي اقول ” كان يكفيني نظره بها بعض التقدير فقط ” .