عدالة الأخت ستوكهولم
من ذاق مرارة الظلم لايظلم و الضحية لا تكون الجلاد, عبارات إعتدنا أن نسمعها ,نحفظها و نصدقها حتى تسخر
الحياة من سذاجتنا لأنه بمرور الوقت نجد ما يتحقق على أرض الواقع هو النقيض لذلك احتفظ التاريخ بالبطولة
لمن عدلوا و صفحوا بعد الظلم , أليس نيلسون مانديلا بطلا لأنه أقام المصالحة الوطنية مع النظام الظالم العنصري
الذي عانى فيه شعب جنوب أفريقيا من التمييز و الاستبعاد في بلادهم ليؤسس مانديلا دولة جديدة و يضع جنوب أفريقيا على طريق التقدم دون النظر للحاضر .
لماذا يتحول الضحية لجلاد ؟
الإجابة أختنا ستوكهولم و هي متلازمة التوحد مع المعتدي نتيجة التعرض للتعذيب المستمر لفترات طويلة فتكرر
الضحية نفس سلوكيات الجلاد لا شعوريا عندما تصبح مكانه فهي لا تستطيع أن تعفي أو تعدل إلا إذا خضعت للعلاج .
و لأننا لم نتعرف من قبل بالأخت ستوكهولم و نؤمن “إللي اتظلم عمره ما يظلم ” فأننا ذهبنا إليها لتحكم بيننا
من طيبة قلبنا و “يا مستني العدالة من ستوكهولم يا مستني السمنة من بطن النملة”