الفرصة الأخيرة لجوارديولا
الأزرق السماوي الأفضل في العالم
بإتفاق الجميع ، كرة نظيفة حديثة و سريعة و لا تخلو من المهارة إنه بالتأكيد الأزرق السماوي المنشستر سيتي الإنجليزي .. تأسس نادي مانشستر سيتي عام 1880 في مدينة مانشستر الإنجليزية و كان ذلك ليس تحت
مسمي مانشستر سيتي بل كان تحت اسم ” سينت ماركس”
بعدها تم تغيير الاسم مرة أخرى إلى اسم جديد هو نادي ” ادرويك” و كان ذلك في عام 1887 و لكن ذلك لم يدم طويلا فقد تغير اسم النادي للمرة الأخيرة للاسم الذي يشتهر ويعرف به الآن ” مانشستر سيتي” و كان ذلك
في عام 1894 .
و كما تغير اسم النادي فقد تغير الملعب الذي كانت تقام فيه المباريات من ملعب مدينة ” مابن رود”
والذي كانت تقام فيه مباريات نادي المانشستر سيتي منذ 1913 لكن مع المظهر الجديد للنادي و الطفرة
التي حققها إنتقل النادي للعب في مدينة مانشستر و ذلك في أغسطس 2003.
نجاحات المانشستر سيتي
و نجاحات السيتي كثيرة فللنادي صولات و جولات في الدوري الإنجليزي فقد حصل علي دوري الدرجة
الأولى و كذلك حصد كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة و كأس الإتحاد الإنجليزي كما حقق أيضاً كأس الكؤوس الأوروبية و ذلك في فترة ما بين الستينات و السبعينات من القرن الماضي الفترة التي كانت تمثل الفترة الذهبية للمانشستر سيتي فهو ليس نادي جديد أو ليس عريقا كما يعتقد البعض فله باع مع البطولات و لكن ما عابه
هو غيابه الطويل عن الساحة و لكن ها هو نجمه عاد للسطوع مرة أخرى في الفترة الماضية بفضل لاعبيه
المميزين و مدربه الإسباني ” بيب جوارديولا “.
هل حان تتويج المانشستر سيتي بكأس دوري أبطال أوروبا
يتسائل البعض هل حان وقت تتويج المانشستر سيتي بكأس” دوري أبطال أوروبا” ؟
في الحقيقة أن المشستر سيتي من خلال المرة التي يقدمها منذ ثلاثة أعوام تحديدا التي حصل فيها علي بطولة
الدوري الإنجليزي مرتين مع بيب جوارديولا و كأس الإتحاد الإنجليزي و كأس الرابطة الإنجليزية و الكأس
الدولية و يقدم فيها عروضا أكثر من رائعة كان من أول المرشحين للفوز باللقب الأوروبي لكن تشعر أن شيئا
ما يحدث خلال الكأس الأوروبية لن نتغافل أن عامل التحكيم أثر على صعود الفريق في البطولتين الأخيرتين
سواء أمام ليفربول بالأخطاء التي حدثت أثناء البطولة أو أمام توتنهام هوتسبير في البطولة الأخيرة و هدف ” لورينتي ” الذي سجله بيده في مرمي السيتي و رغم ذلك تم احتسابه و لكن لا يمكن أن نحمل التحكيم العبء
كله فأيضا هناك عامل آخر هو في الحقيقة لا يمكن الحكم عليه سلبا أم إيجابا و هو ” بيب جواورديولا ”
المدير الفني الإسباني.
على بيب جوارديولا.. الإنتباه
” جوارديولا” وضع لمسته السحرية علي طريقة لعب المانشستر سيتي و قدم أداءً أفضل من رائع و قدم
لاعبين متميزين لم يكونوا تحت نظر أحد و لم يتوقع منهم أحد مثل هذا الأداء ” كيفن ديبروني” و الكاي جوندوجان” أو حتي البرتغالي ” بيرناردو سيلفا” ف ” جوارديولا” يستطيع أن يخرج أفضل ما في اللاعبين و كذلك
يستطيع استغلال مهاراتهم جيدا و يحسن توظيف امكانياتهم جيدا هذا غير فلسفته للعب و نقل الكرات لكن
هناك عيب خطير في ” جوارديولا ” و هو الرغبة الدائمة في الإنتصار بكافة المسابقات التي يشارك فيها.
هذا أمر جيد في اللحظة الأولى للنظر في الأمر لكن بالتدقيق ترى أن الأمر مرهق للاعبين و يضغط عليهم كثيرا
بدنيا و نفسيا كما أن ضغط المباريات مع المسابقات المختلفة يجعلك لابد لك أن تجازف ببعض المسابقات
لتحافظ علي الأهم و علي سلامة لاعبيك و حضورهم الذهني ففي كثير من الأحيان نجد لاعبي المانشستر سيتي منهكين جدا و هذا لأن الصفوة دائما يلعبون لا مجال للراحة أو التفريط في أي نقطة أو أي فوز عند ” جوارديولا ”
لا يمكن الحكم علي هذا الأمر من زاوية واحدة هو يدفع اللاعبين للفوز لكن يرهقهم و نتيجة هذا الإرهاق
غير متوقعة فقد تظهر في أهم بطولة مثل دوري أبطال أوروبا و يخرج الفريق من أهم البطولات و يحصد الأقل أهمية .
أمر صعب لا يمكنك القول لجوارديولا تنازل عن بعض البطولات و لا يمكنك أيضا الحفاظ علي طاقة لاعبيك طوال الموسم في كل المنافسات لكن علي ” بيب ” الانتباه لهذا الأمر جيداً فقد حان وقت التتويج باللقب الأوروبي و لن يعد مقبولا الخروج مرة أخرى و إن لم يحدث ذلك هذا العام فسيكون مستقبل بيب علي المحك مع المانشستر سيتي.