ليونارد يولر (1707-1783)
هناك العديد من الرياضيين الذين ساهموا في مجال الرياضيات. ويعد من أبرزهم ليونارد يولر الذي لا تزال تستخدم العديد من نظرياته وصيغه في الرياضيات حتى اليوم.
ولد ليونارد يولر في سويسرا، في بلدة بازل، في 15 أبريل 1707. وكان الأول لثلاثة أطفال ولدوا لبول يولر وزوجته مارغريت، وكان والده بول يولر وزير البروتستانتية الذي كان قد درس اللاهوت في جامعة بازل ومارغريت إيه بروك هي ابنة قس بروتستانتي آخر.
التحق ليونارد يولر بالمدرسة في سن السابعة ولكن كان مستواه في المدرسة ضعيفاً ولم يتعلم الكثير وخاصة في الرياضيات مع حبه الشديد لها فبدأ بقرأة الكتب الرياضية في وقت فراغه وعلى الرغم من ذلك أرادت أسرته أن يدرس اللاهوت ليصبح وزيراً وقس مثل والده، وفي سن الرابعة عشرة دخل ليونارد يولر جامعة بازل لمواصلة دراسته مع التركيز على اللاهوت.
وتخرج من جامعة بازل في 1724. وفي عام 1727 قامت كاثرين مديرة أكاديمية العلوم بدعوته للانضمام إلى أكاديمية العلوم في سانت بطرسبرغ بروسيا، وأصبح أستاذاً للفيزياء في 1730 وأستاذا للرياضيات في 1733، وفي عام 1741 دعا فريدريك الكبير لزيارة برلين ليصبح مديراً لأكاديمية العلوم والرياضيات حتى عام 1766 ثم عندما عاد إلى سان بطرسبرج في روسيا وعين مدير للأكاديمية.
وفي عام 1744، نشر يولرنظريته في الحدود الدنيا والقصوى وكما فاز بجائزة التي تقدمها أكاديمية العلوم في باريس لنشره نظريته للضوء والألوان في 1746، وعام 1759 فاز في مذكرات سور ليهs آخرون بجائزة من أكاديمية العلوم الفرنسية.
في عام 1771، أجريت ليولر جراحة في محاولة لإنقاذ بصره، وإعادة قدرته على رؤية، ولكن تسببت في نقله إلى العمى التام ورغم هذه الإعاقة إلا أنه واصل كتاباته بمساعدة ابنه يوهان ألبرخت يولر وفد ساهم يولر بأكثر من 900 مؤلف في مجال الرياضيات وعلوم الفلك والفيزياء أصبح أعمى يولر ولكنها استمرت في فرض الكتب والأوراق. في عام 1776، بعد أن فقدت زوجته الأولى، تزوج أختها العالمة في القانون، و توفي يولر في سان بطرسبرج يولر وفي 7 سبتمبر 1783. وما زالت نظرياته تدرس حتى الآن وبعد مرور 306 سنه على ميلاده.
وقد كرمته العديد من الدول فقد وضعت صورته سويسرا على عملتها النقدية وطبعت صورته أيضاً على طابع بريدي في ألمانيا تكريماً للذكرى المائتين لوفاته، وكذلك وضعت صورته على طابع بريدي عام 1957 في الاتحاد السوفيتي السابق لأحياء الذكرى المائتين والخمسين لميلاد ليونارد يولر، واليوم تحتفل جوجل بالذكرى 306 لميلاده.