غريب بالفعل أن يصل المرء لقناعة تامة انه لم يعد يريد شيئا آخر..عادة لا يصل الى هذا الشعور سوى اثنان..اما انسان اصابه اكتئاب حاد فلم يعد يقبل على الدنيا وما فيها..أو انسان يعلم غايته ووصل اليها..لا أدري لم انتابني هذا الشعور؟..أعتقد ان لوجود ليلو أكبر الأثر..فاما لانني اواجه حياة غريبه وجديدة وعلى غرابتها هذه فهي من أجمل الحياوات على الاطلاق..أو لانني أشعر باني قد حصلت على غايتي من هذه الحياة..أو ربما هو خليط من الأمرين معا..ولكني لا أشعر أني أعزف عن الدنيا بل أنا مقبلة عليها أكثر من ذي قبل..نعم بل أرى هدفا وغاية من حياتي الآن اكثر عن ذي قبل..اذن انني اعاني فقط من حالة التخبط الناتجة عن عدم النظام الذي قد يصيب الامهات مع اول طفل لهن..فلقد غدت ليان هدفي وغايي حتى انني ساعات بانسى آكل..بانسى افكر في اي حاجه تانيه..لكن مابنساش ليها طلب ولا بنسى افكر فيها لحظة..انا كمان بقيت ناسية حياتي من غيرها..بس غلط أوي كده..اعتقد اني لازم اقف مع نفسي شويتين..ليلو اكيد مش هاتحبني كده..ولكن مهلا..ليلو تاني..اكيد هي دافع قوي بس مش الوحيد..انا لازم اخد بالي من جوزي وبيتي ونفسي ودراستي وابدأ ادور على شغل واشوف حياتي الاجتماعية وهواياتي كمان..يااااااه..كل ده وقف وبقى في ليلو بس..حاجه صعبه بجد..بس ازاي حصل كده وما حستش اني زعلانه او متضايقة !!! يمكن لان لعبتي الجديدة هي جزء مني..يعني ببساطه هي أنا فاي اضافة ليها هي اضافة لي…ويمكن لان مسؤولية الطفل الأول عادة ليست بالأمر اليسير..وربما الموضوع ابعد من كده بكتير..فبرغم ان والدتي رحمها الله لم تكن لتغيب عن فكري وبالي للحظة واحده..الا ان الله قد أراد ان يتواجد بحياتي شيء خاطف..يأخذني الى فكر اعمق واعمق كي أخرج من هذه التجربة الى حياة أخرى تجعلني افكر في موتها بشكل آخر..نعم..لقد أخذتني ليلو الى عالم الامومة التي كانت امي رحمها الله قد خطت فوق دروبها لأعوام وعقود..فعلى هذا الدرب ذاته مهما اختلفت المذاهب والطرق والاعتقادات التربوية قد خطت أمي وكنت أنا معها مثل ليلو تماما..يااااه..بس واضح اني لازم اعيد حساباتي في وقفة قوية وعاجلة مع الذات..