اخفاقات المنتخب الوطني المصري
اخفاقاً جديداً للكرة المصرية ليس عدم احراز اللقب و ليس حتي الخروج المبكر و لكن الأداء المتواضع و حالة الإنفلات الأخلاقي و ضياع الجانب التربوي داخل المنتخب و ضعف اللاعبين و قلة إحساسهم بالمسؤلية و الأبعد من ذلك هو ضعف الإختيار منذ البداية للاعبين الذين يحملون مسؤلية اللعب لمنتخب مصر و إرتداء قميصه المنتخب الذي لطالما كان أسداً مغواراً في المحافل الأفريقية تهابه كافة الفرق الإفريقية مهما كانت تحوي علي نجوم إلا أن المنتخب المصري كانت له هيبته و صولاته و جولاته في أدغال أفريقيا.
مسؤلية المدير الفني
و لعل معظم هذه النواقص و الأسباب لن تجد لها سبباً و اضحاً و لا يتحمل مسؤلية إلا المدير الفني و الطاقم التدريبي للمنتخب الذي توكل له مهمة اختيار اللاعبين و كذلك ضبط حالة المنتخب و زرع حالة الحماسة و إخراج أفضل ما لدي اللاعبين من مهارات و إمكانيات لكن إذا فقد المدير الفني هذه الحالة و لم يكن علي المستوي المطلوب من الناحية الفنية و الشخصية فإن بطبيعة الحال ستجد انهيار تام للمنتخب و لأي فريق علي العموم لم تتوافر لدي مدربه و مديره الفني العين الصائبة في الإختيار و الصرامة و القوة و الإنصاف بين اللاعبين و كذلك الجانب الفني أثناء سير المباراة
ملوك كرة القدم
سنذهب بعيداً قليلا سنعبر البحر المتوسط حيث أوروبا ملوك كرة القدم في هذه الفترة من حيث التتويج العالمي و قوة الدوريات و مهارة اللاعبين
في البداية إسبانيا المتداور حيث اللعب النظيف و المهارة الخاصة و التمريرات الكثيرة و النفس الطويل و الأداء المتزن سنجد لقباً للأمم الأوروبية في عام 2008 و كذلك لقباً لكاس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا في عام 2010 و بعدها تتويجا جديدا للأمم الأوروبية التي أقيمت في بولند و أوكرانيا في عام 2012 و الحديث هنا عن العقد الأخير بالتحديد دون الذهاب للتاريخ القديم للفرق حتي تتضح الفكرة كل هذا الإنجاز كان للمنتخب الإسباني علي يد مدربه الوطني الإسباني ” ديلبوسكي” الذي أستخدم إمكانيات اللاعبين الإسبان حقاً لماذا ؟ لأنه يعرفهم و كذلك دفعهم للعب بكل قوتهم رغم انضمامهم لأقوى الأندية و لمن لم يخشى أحدهم الإصابة لماذا ؟ لأن المدرب نفسه يحمل الحماسة لفريقه الذي يمثل و طنه الذي سيفرح حتماً لإنتصاراته و سيظل يشجعه حتي و لو لم يكن هو المدير الفني.
نفس التجربة ستجدها عند الماكينات الألمانية حيث السرعة و القوة و الإنضباط التكتيكي و الدفاع الصارم و الشجاعة في كرة القدم للوصول لنهائي البطولات و إحراز كأس العالم و الصعود بكامل النقاط فقد كان للمدير الفني الوطني أثره هو أيضاً هناك ” بواكيم لوف” الذي و إن اخفق في الكأس الأخيرة إلا أنه في طور بناء منتخب جديد و هذا مقبول و متوقع و لازال مستمراً رغم خروجه من كأس العالم من الدور الأول و ذلك إيمانا منهم بفكرة أن الإخفاق للمدير الفني الوطني و إن كان قوياً إلا أنه وحده القادر علي القيام و ستجد نفس التجربة مع فرنسا بطل العالم و الطليان الباحثين عن العودة و البلحيكين القادمين الجدد لعالم كرة القدم بقوة ، لا تجد منتخب أوروبيا يسعي للبطولة يستقدم مديراً فنياً من بلد آخر حتي و لو كان اوروبياً .
هل سنتعلم الدرس ؟
بالعودة مرة أخيرة لمصر و المنتخب المصري ستجد أنه رغم كل استقدامات المديرين الفنيين الأجانب إلا أنه لم يتم الحصول على أي بطولة إلا مع المدير الفني الوطني مثل العظيم محمود الجوهري و المعلم حسن شحاتة هل سنتعلم الدرس ؟