ما هو الحب ؟ وما مدي تأثيره علي الشخص ؟ وما عي علاقة الحب بالعصبية ؟
الحب هو أسمى شعور في الحياة التي نعيشها . كيف ستكون الحياة بدون حب؟
ما علاقة الحب مع وضعنا النفسي؟ كيف يمكن أن يكون الحب عدو الإنسان بعد أن كان أفضل صديق له؟
الحب هو حالة من الشغف الشديد والرغبة فهو يصيب البشر في فترة من الزمن في الحياة، وانها موجهة نحو شخص ما أو كرد فعل على بعض الافعال . الشعور النفسي والجسدي يمكن أن يجلب الطمأنينة والارتياح أو الألم والمعاناة للإنسان …
الحب بين الأم وطفلها:
هذه المرحلة من الحب يبدأ في السنة الأولى من عمر الطفل ويستمر حتى نهاية فترة المراهقة.
يبذل الآباء كل ما يمكن من أجل توفير الحماية والوقاية في هذه الفترة الحساسة التي من شأنها أن تؤثر على شخصية الطفل في المستقبل. بسبب وجود الحماية الكافية والتي وجدها الطفل من أمه أو والديه معا فمع نضوج الطفل يميل إلى الاعتقاد بأن هذه المودة سترافقه طوال حياته، وسوف تصبح مطلبا دائم له لإدارة أعباء الحياة وحل مشاكله الخاصة ودون مساعدة من والديه فلن يكون قادر على العمل بشكل طبيعي وهذا سيحد من قدراته مع الناس .
يصبح هذا النوع من الحب هو أسوأ عدو للشخص دون التحكم به. المودة غير محدود له تأثيرها السلبي الشديد على بناء شخصية الطفل، وأنها سوف تؤثر على مسار حياته في المستقبل البعيد. وستعمل على تطوير العديد من الاضطرابات النفسية مثل القلق عندما يفقدون أحد الوالدين، والخوف من المجهول والضعف وعدم وجود شخصية. ولكن لا ننسى عدم وجود الحب لديه نفس التأثير السلبي على الطفل في المستقبل البعيد. لقد عانى هذا الطفل نفسه كثير من الصدمات النفسية، وربما تحتاج إلى بعض المودة التي كان من المفترض أن تقدم له من بداية طفولته. وقال انه قد تسبب أعمال العنف في ذلك للتعويض عن النقص في المودة، والذي ضاع في الماضي.
نحذر الآباء والأمهات لا يجب أن يكونا حنونين بشكل مفرط وذلك ايضا ليساعدوا ابنائهم في تنشئة مستقرة وصحية عاطفيا فيما بعد. وهناك تعليم جيد يساعد أيضا الطفل في بناء شخصيتهم تنميتها السلوكية.
الحب بين الزوجين:
هذا هو أصعب فترة في حياة الإنسان، والتي تبدأ في فترة المراهقة وتستمر في مرحلة البلوغ المتقدمة. البشر بطبيعتهم عاطفيين وحريصين فى العثور على الحب والتعبير عن تلك المشاعر مع شخص ما.
وجود مثل هذه المشاعر يضيف طعم خاص في الحياة ويجعل منها رائعه، بل على العكس من ذلك، عدم وجود مثل هذا الشعور خلال مرحلة المراهقة المبكرة وسنوات النضج يمكن أن تسبب المشاكل العاطفية الصعبة التي تظهر في الاضطرابات النفسية مع مرور الوقت. يمكن أن العواطف الإضافية التي تؤثر على الشخص أن يكون هناك تفكك فالعلاقة مع وفاة الحبيب.
من منا لم تشهد هذا النوع من الحالات؟ ولكن نحن لابد ان نكون اقوياء بما فيه الكفاية للتعامل مع فقدان الحب؟
لا يستطيع الجميع التعامل مع هذا …. ويرجع ذلك إلى التكوين الطبيعي للشخص، وعمر الأشخاص
والمدة التي ظلت مستمرة من خلال هذه التجربة. ولكن ما هو السبب في ذلك؟
جلد الإنسان يحتوي على ما يقرب من 5 ملايين من الخلايا، التي تعتبر حساسة للغاية.
خلال لحظات من العاطفة والرغبة، ولمس شخص ونحن في حالة حب يجعل هذا خلايا الجلد
ترسل إشارة لطيفه وناعمه إلى الدماغ من خلال الحبل الشوكي. يرسل المخ الهرمونات والتي
تؤثر على الشخص بالرضا والشعور بالأمان.
تعمل هذه الهرمونات أيضا علي تخفيف القلق والتوتر والخوف وتعزيز جهاز المناعة، وخفض
ضغط الدم. وهرمون الاإندورفين هو المسؤول عن راحة البال وتهدئة الأعصاب، والذي
بدوره يزيد من مستوى السيروتونين هي المسؤولة عن الشعور بالسعادة ويخفف من الاكتئاب.
كل هذا النشاط تحدث فقط عندما ترى الحبيب.
ومؤثر جدا تخيل مدى السوء الذي سيحدث نتيجه فقد هذه المنشطات الحيويه التي يفرزها
الجسم خاصة عند فقد الحبيب .
فإنه من المستحسن من قبل الأطباء النفسيين لدراسة ارتباطك بشريك حياتك، واستجابتها
قبل الوقوع في الحب وعدم استحداث أي علاقة لا تؤدي إلى الزواج من أجل تجنب الآلام
النفسية التي قد تصاحب الشخص ويمكن ان يعرقل حياته وتلازمه إلى الأبد.