نعم الله واياته فى الكون لا تعد ولا تحصى وظاهرة البرزخ أية من هذه الأيات ذكرها الله فى القرآن
قال تعالى (( مرج البحر يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )) سورة الرحمن 19‘20‘21 وعكف المفسرون والعلماء على تفسيرها حتى توصلوا لتفسير علمى بعد 14 قرن من نزول الأية .
البرزخ منطقة التقاءالنهر العذب الفرات بالبحر المالح وقد وصفها الله سبحانه وتعالى بالأية 53 سورة الفرقان .
قال تعالى (( وهو الذى مرج البحرين ‘هذا عذب فرات ‘وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخآ وحجرآ محجورآ ))
وتفسيرها انه سبحانه وتعالى جعل برزخآ بين النهر العذب الفرات وبين البحر المالح حاجز منيع قوى يمنع طغيان إحداهما على الأخر ويبقيان دون إختلاط مما يحافظ على التوازن المائى على سطح الأرض .
عكف العلماء على تفسير هذه الظاهرة ودراستها من الناحية العلمية حتى توصل اليوم علماء الفيزياء الى تفسير علمى بعد تطبيق القوانين الفيزيائية التى تحكم حركة السوائل مثل أختلاف الكثافة ودرجة الحرارة وهى أسباب عدم طغيان احداهما على الأخر بالرغم من التقاءهما فى نقطة واحدة .
بدأ العلماء الأن فى دراسة منطقة البرزخ كمنطقة مستقلة لها ظواهرها المختلفة حيث وجد الكائنات الحية التى تعيش فيها لا يمكنها العيش خارجها سواء فى مياه النهر العذبة او مياه البحر المالحة .
حبا الله مصر بهذه الظاهرة كما حبا ها بكثير من النعم ومن زار رشيد او رأس البر لتمتع برؤية هذه الظاهرة التى لا يوجد لها مثيل فى العالم وهى منطقة ألتقاء مياه نهر النيل بمياه البحر الأبيض المتوسط حيث يلتقى ماء النهر العذب الفرات بماء البحر الملح الأجاج كما ذكرها الله سبحانه وتعالى .