خروج المنتخب المغربي من بطولة أمم أفريقيا
في صدمة جديدة للشارع المغربي و لعشاق الكرة المغربية في جميع أنحاء العالم لمن توقعوا لها نجاحاً
في هذه البطولة الافريقية المقامة في مصر 2019 ،خرج المنتخب المغربي المرشح الأول للبطولة بما
تحتويه صفوفه من نجوم كبار محترفي في اعظم الاندية الاوروبية .
كان الخروج علي يد المنتخب البنيني الضعيف او علي الاقل المتواضع ومن دور الستة عشر الذي يعتبر
دوراً مبكراً جداً لخروج المنتخب المغربي .
مقومات المنتخب المغربي
و قد كان يضم منتخب المغرب عدد من اللاعبيين العظام منهم من يلعب في كبري الأندية العالمية أمثال المهدي بن عطية الذي كان ضمن كتيبة اليوفنتوس الإيطالي قبل رحيله هذا العالم و اللاعب حكيم زياش الذي يلعب للاياكس أمستردام الهولندي و حاز معهم بطولة الدروي الهولندي و وصل إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا و قدم عرضاً قوياً رشحه للإنتقال للدوري الإسباني ،و كذلك اللاعب نور الدين المرابط صاحب الأداء القوي و كريم الأحمدي و بلهنده و مزراوي لاعب اياكس أمستردام الهولندي و يوسف النصيري و غيرهم من النجوم التي كانت قد قدمت أداءً رائعا قي بطولة كأس العالم التي أقيمت في روسيا العالم الماضي .
و رغم خروج المنتخب المغربي من كأس العالم إلا أنه أدى أداءً قوياً أمام البرتغال البطل الأوروبي و المنتخب الإسباني الذي تعادل معه و منتخب إيران و أشاد الجميع بهذا الأداء و هذا ما رشح المنتخب المغربي ليكون بطلاً
لهذه النسخة من الأمم الإفريقية المقامة في مصر.
غير هذه المجموعة القوية من اللاعبين هناك مدرب رائع له صولات و جولات في أفريقيا و حصد بطولة الأمم الأفريقية مرتين إحداهما مع منتخب الكوت ديفوار و الأخرى مع منتخب زامبيا .
لماذا كان الخروج إذا ؟
بعدما ذكرنا من مقومات للمنتخب المغربي التي تؤهلة للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية وبعدما أدى المنتخب المغربي أداءً قوياً في المجموعات أمام منتخب الكوت ديفوار و منتخب جنوب أفريقيا و منتخب نامبيا و حصد
النقاط الثالثة.
حتي في المباراة التي خسرها المنتخب المغربي في دور الستة عشر أمام منتخب البنين قدم أداءً مميزاً و مهما
و أهدر لاعبه حكيم زياش نجم الأياكس امستردام ضربة جزاء قبل نهاية المباراة كانت كفيلة بالصعود و لكن
هو عامل التوفيق.
قدم هيرفي رينار مدرب الفريق المغربي أداء جمالياً رائعاً و كرة قدم حديثة تمتعك و انت تشاهدها ، تمريرات
علي الأرض و تسديدات و لعب علي الأطراف ، لكن للأسف كانت لكرة القدم رأي آخر حيث ضياع ركلة الجزاء و الخسارة بركلات الترجيح و هذا يأخذنا للجانب الآخر من كرة القدم ، الجانب الذي لا يد فيه للاعبين أو لمدير
فني ، هو جانب التوفيق و الإحراز و تحقيق النجاح ، نعم هناك خسارة رغم المجهود لكنها خسارة مختلفة خسارة بشرف كما يقولون خسارة مع إحترام الجماهير وحتى خصمك يحترمك ويفتخر ويتشرف بأنه لعب أمامك.
منتخب المغرب أمتعنا حقا…لكن التاريخ لا يذكر سوي الإنتصارات
فمنتخب المغرب قدم كل شئ ، نعم كان لديه أفضل لكن ما قدمه كان يكفي لإنتصاره و صعوده و على الرغم من
ذلك هذا لم يحدث ، كرة القدم عاقبتنا نحن قبل أن تعاقب المغرب بالخروج فقد حرمنا من متعة لكرة القدم
لقد أمتعنا منتخب المغرب حقا لكن التهديف ضروري جداً بجانب الأداء المميز و التاريخ لا يذكر سوي
الإنتصارات وهذا درس لكل فريق ، أن الإخفاقات واردة رغم كل الإجتهادات و أن كرة القدم حقاً ساحرة.
و بإمكانك الإطلاع علي المزيد من الأخبار الرياضية علي موقعنا كذلك.