الرافعي …جار القلب
الرافعي صاحب المشاعر
هو مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري
أو كما أسميه أنا جار القلب فهو أدق من يصف حال القلب و حالاته و أرق من تقرأ له عن المشاعر فهو يكتبها كأنه يشاهدها و يلاحظها كأنه يراها رأيي العين لذا لم يكن ليكون إلا جار القلب الذي يلاحظ أناته و حركاته فيدونها و يحكيها لنا في سطور.
مولد و نشأة مصطفي صادق الرافعي
من مواليد1880 و قد ولد في بيت جده بمحافظة القليوبية في إحدى قرأها في قرية بهتيم
تحديدا كان والده قاضيا شرعيا و قد تقلد والده وهو سوري الأصل في مناصب القضاء
حتي صار رئيسا لمحكمة طنطا الشرعية وقد كانت والدته سورية الأصل أيضا.
كانت نشأة الرافعي غريبة جدا و محل نظر و فيها دليل عن الإنسان هو صانع مجده
إلتحق الرافعي بالمدرسة الإبتدائية بدمنهور حيث كان والده يعمل قاضيا هناك و قد أصيب بالتيفود
و أصبح جليس الفراش لشهور و خرج من هذا المرض و قد أصيبت أذنيه و إزدادت إصابته
مع الوقت حتي فقد السمع ، فلم يكمل الرافعي دراسته و لم يتحصل غير علي شهادته الإبتدائية
و رغم ذلك و رغم إعاقته المبكرة لم يمنعه ذلك من تحصيل العلم علي يد والده و أن يعمل
بل و أن ينبغ في مجال الأدب و يعوض فقد سمعه بأن يسمع همسات القلوب و يسمعها لنا نثرا
و أن لهذا لعظيم أثر في كل نفس تشتاق للنجاح.
إلتحق الرافعي بالمدرسة الإبتدائية بدمنهور حيث كان والده يعمل قاضيا هناك و قد أصيب بالتيفود و أصبح جليس الفراش لشهور و خرج من هذا المرض و قد أصيبت أذنيه و إزدادت إصابته مع الوقت حتي فقد السمع ، فلم يكمل الرافعي دراسته و لم يتحصل غير علي شهادته الإبتدائية و رغم ذلك و رغم إعاقته المبكرة لم يمنعه ذلك من تحصيل العلم علي يد والده و أن يعمل بل و أن ينبغ في مجال الأدب و يعوض فقد سمعه بأن يسمع همسات القلوب و يسمعها لنا نثرا و أن لهذا لعظيم أثر في كل نفس تشتاق للنجاح.
صرخة الرافعي
إن في الشعر العربي قيودًا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه” وهذه القيود هي الوزن والقافية.
هذه كانت صرخة الرافعي في وجه الشعر العربي لذا لم يستمر طويلا في كتابة الشعر و تحول لكتابة النثر
لما رآه فيه من مساحة تسمح له بالتعبير عن نفسه و أفكاره و مشاعره.
كتب ومؤلفات مصطفي الرافعي
للرافعي العديد من المؤلفات الدينية و الأدبية العظيمة التي ساهمت إسهامات عظيمة في مجال الأدب العربي
و ساعدت في تهذيب الذوق الأدبي العربي و مواجهة العديد من أصحاب الرؤى الشاذة حول القرآن
من هذه المؤلفات:
تاريخ آداب العرب: (ثلاثة أجزاء) صدرت طبعته الأولى في جزأين عام 1329 هـ، 1911 م. وصدر الجزء الثالث بعد وفاته
إعجاز القرآن والبلاغة النبوية: (وهو الجزء الثاني من كتابه تاريخ آداب العرب)
حديث القمر.
وقد ألفه بعد رحلته إلى لبنان التي التقي فيها بالآنسة مي زيادة و التي كانت له معها قصة حب عظيمة و رسائال مشوفة مليئة بالأدب و الحب .
المساكين : نظرة للرافعي حول الفقر و الفقراء و كتابات عامة مليئة بالشجن .
رسائل الأحزان: كتاب أنشأه في سنة 1924 يتحدث فيه عن شيء مما كان بينه و بين مي زيادة ،
على شكل رسائل يزعم أنه من صديق يبثّه ذات صدره و يقال أنه كتبه بعد معرفته بعدم حبها له
و أنه لم يجد من يبث له حرقته و جراحه فأخذ يكتب رسائل إلى نفسه
و يرد عليها علها تخفظ شيئا من حرارة صدره .
ثم كان السحاب الأحمر بعد أيام الهجر و رسائل الأحزان عادت المياة لمجاريها فكتب
السحاب الأحمر و كأنه الجزء الثاني من قصة حبه.
أوراق الورد: الجزء الأخير من قصة حبه، يقوم على رسائل في فلسفة الجمال و الحب.
و العديد و العديد من المؤلفات التي أثرى بها الرافعي قلوبنا قبل عقولنا.
الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان
قال الزعيم مصطفى كامل : «سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعيُّ قال الناس : هو الحكمة العالية
مصوغة في أجمل قالب من البيان».
كما قال عنه العقاد (إن للرافعي أسلوباً جزلاً، وإن له من بلاغة الإنشاء ما يسلكه في الطبقة الأولى
من كُتَّاب العربية المنشئين).
وفاته
يا صديقي؛ إنَّ الله رحيم، و من رحمته أنه أخفى القلب و أخفى بواعثه ليظلَّ كلُّ إنسان مخبوءًا عن كلِّ إنسان؛
فدعني مخبوءًا عنك! _ مصطفى صادق الرافعي, وحي القلم_
وقد توفى الرافعي في 10-5-1937 عن عمر يناهز ال57 عام ودفن بجوار والديه في طنطا.
رحم الله الرافعي الأديب الأروع، والشاعر الناثر المبدع، صاحب الذوقِ الرقيق،
والفهمِ الدقيق، الغواص على جواهر المعاني، الضارب على أوتار مثالثها والمثاني كما قال عنه محمد رشيد رضا. فهو من شخصيات المؤثرة التي طالما سنظل نتذكرها