“كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور” هذا أسمه الذي لا يعلمه أحد و لم يشتهر به أبدا و لو سألت أي شخص علي صاحب هذا الإسم فلن يعرف من هذا الشخص لكن إذا قلت هل تعرف ” محمد علي كلاي ” ستكون الإجابة بالطبع نعم أعرفه حتي و إن لم يشاهده يوما كغالبنا و لم نشاهد له مباراة واحدة و لكن نعرف و نحفظ الإسم جيدا ، إنه الملاكم الأول في تاريخ الملاكمة الحرة الذي إعتنق الإسلام و كان له دورا بارزا في دفع الصورة الخاطئة عن الإسلام في المجتمع الغربي بل و كان صاحب مواقف خاصة من القضايا التي تحيط به .
مولده ونشأته
ولد محمد علي كلاي في في 17 يناير 1942 في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي ، ولد لعائلة متوسطة
الحال سمراء البشرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، اعتنق الإسلام في عمر 22 عاما حيث أسلم في عام 1964.
الألقاب التي حصل عليها محمد علي كلاي
هو صاحب لقب رياضي القرن و فاز ببطولة العالم للملاكمة الحرة في الوزن الثقيل ثلاث مرات و كان قد
إعتزل الملاكمة و هو في سن 39 و ذلك في عام 1981 و كان قد حقق العديد من الألقاب و الإنتصارات
و صلت الي 56 فوزا منهم 37 فوزا بالضربة القاضية و كعادة أي رياضي فهو معرض للهزيمة فقد خسر5 مرات .
من أين جاءت شهرة محمد علي كلاي ؟
جاءت بدايةً نتيجة طريقته في اللعب التي امتازت بالسرعة و القوة الأمر الذي كان يدركه هو قبل
خصومه فقد كان يري نفسه “يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة” كما أنه صاحب أقوى و أسرع ضربة
في لعالم حيث بلغت قوتها إلى درجة عالية وصلت الي 1000 باوند و هو الأمر جعل منه رجلاً
خارقا رغم صغر بنيانه.
بدأ محمد علي كلاي عالم الملاكمة و هو في سن صغيرة “12 عاماً” و قد مثل الولايات المتحدة
الأمريكية في دورة الألعاب الأوليمبية و حصل الميدالية الذهبية في الوزن الخفيف الثقيل عام
1960 ثم توجه بعدها إلى عالم الإحتراف.
إعتناق محمد علي كلاي للإسلام
ثم كانت المفاجئة يعتنق الفتي الأمريكي الإسلام و يسمي نفسه محمد علي و يحتفظ بلقب عائلته كلاي بل و يصبح ملكاً علي عرش الملاكمة للمحترفين و هو لم يبلغ بعد 22 عاما ثم تاتي الضربة الثانية يرفض محمد علي الإنضما للقوات الأمريكية المشاركة في حرب فيتنام بل و يصرح يك لن يكون جنديا في هذا الجيش، وقد قال في هذا:
“هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا – كمسلمين – ليس من المفترض أن نخوض حروبًا إلا إذا كانت في سبيل الله”. كما أعلن في عام 1966: “لن أحاربهم فهم لم يلقبوني بالزنجي.
وقد كانت نتيجة تلك التصريحات أنه سُحبت منه ألقابه عام 1967 نتيجة هذه التصريحات و هذه المواقف ” المشرفة” و لكنه يعود في عام 1970 و يحقق انتصارا علي الملاكم الذي لم يكن قد لحقت به أي هزيمة بعد و هو ” جو فريزر” و بعدها و يصعد مرة أخرى ليكون بطلا لعالم الملاكمة الحرة في عام1974 بعد فوزه علي ” فورمان ” و يتوج ملكا للعبة الملاكمة الحرة من جديد.
لقد عاني محمد علي كلاي المرض و أصيب بالشلل الرعاش و عاني كثيرا منذ الثمانينات و قضي أوقات
عصيبة قبل أن تُعلن عائلته وفاته صباح 3 يونيو 2016.
و الغريب في قصة محمد علي هي أن العديد لا يعرفها لكن الجميع يعرفه و يذكر اسمه و يحبه
و هو لم يراه و لم يشاهده يلعب لكن فكرة أن مسلما كان بطلا للعالم للملاكمة رفض العنصرية و
قد أسلم عن اقتناع و أختيار وكان له العديد من المواقف الأخلاقية و العديد من الأعمال الخيرية
جعلت منه رجلاً معروفاً محبوبا للأجيال المتعاقبة دون معرفة القصة يكفي فقط أن نعرف أن اسمه
” محمد علي كلاي” فأسمه يكفي لحبه.