أمتي العربية نداء إليك هيا انهضي من ثُباتك فأنت من أعظم الأمم وأعرقها كفاكي فخرنا بأن رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم الذي بعث رحمة للعالمين عربياً ناطق بلسان عربي مبين وأن قرأننا الكريم نُزل على
محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية قال تعالى في بداية سورة يوسف
” الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون ” أي لكي تعلموا معانيه ، وتفهموا ما فيه فقد ميزنا
الله على باقي الأمم بنزول القرآن باللغة العربية وكفاكي فخراً أيضاً أنك أم الأديان نزلت فيك الأديان السماوية الثلاثة
(التوراة ، والإنجيل، والقرآن)
أما التوراة عزيزي قارئ موقع مقالات فقد نزلت على موسى عليه السلام لهداية قوم فرعون في مصر،
وأُنزل الإنجيل على عيسى بن مريم عليه السلام في بيت لحم بفلسطين،
وأما القرآن الكريم فقد أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة للناس كافة في جميع بقاع الأرض،
كما أنك أمتي الغالية مهد للحضارات العريقة ففي مصر ظهرت الحضارة الفرعونية وما فيها من شواهد
على عظمة وبراعة الإنسان المصري القديم في تشيده لحضارته فانظروا للأهرامات الثلاث وما فيها من براعة
هندسية وكذلك أبو الهول ذلك التمثال الشامخ ذو رأس الإنسان وجسم الأسد والذي حاول جنود الحملة الفرنسية
تحطيمه ولكن لم يتأثر منه سوى أنفه وكذلك المعابد والآثار الفرعونية العديدة وخاصة الموجودة في بلاد طيبة
“الأقصر حالياً” وأسوان وكذلك حضارة بابل في بلاد الرافدين ” العراق” وغيرها من حضارات الشعوب العربية
بل أن أمتنا تركت أثارها في الشرق والغرب مثل الحضارة والتراث الإسلامي في الأندلس ” أسبانيا” والهند
أين أنتم الآن نحن جميعاً نعلم أن كافة الأمم والحضارات تمر بمراحل عديدة من البداية إلى القوة والشباب والازدهار
وصولاً إلى الكهل والانهيار والركود ثم تعاود مرة أخرى النهوض ولكن أمتي طال ثُباتك هيا أنهضي
فقد كانت المعرفة تنتج في مصر وتطبع في لبنان وتقرأ في العراق في مكاتبها العريقة المليئة بالتراث.
أنت تمتلكين العديد من المقومات والموارد المادية والبشرية التي تؤهلك لأن تسودي العالم فماذا إذن تنتظرين؟
فقط عليكي الالتزام بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
” تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي” ،
وقوله تعالى:” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ” سورة الرعد.