كبار السن بركة تقتلها العزلة
قال رسولنا الكريم: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا”. وفي رواية: “ويوقر كبيرنا”؛
هكذا كرم الإسلام الكبار وحثنا على احترامهم والتعلم منهم وتقديرهم والوفاء بما قدموه تجاهنا من حب وتعب وجلد وصبر.
كبار السن بركة وهم يجدون السعادة مع أقرانهم و أقاربهم، الأمر الذي يقلل نسبة شعورهم بالانعزال والاكتئاب
وانتظار نهاية الرحلة “الموت” فضلًا عن احتفاظهم بالصحة العقلية والبدنية.
ومع ذلك فإن نسبة شعورهم بالاكتئاب واليأس نتيجة عوامل مختلفة منها الجلوس والوحدة في البيت وتذكر الذكريات الماضية وعدم مغادرة المنزل مما يزيد من اضطراباتهم النفسية والعقلية وكذلك إضرابات النوم
– على الرغم من القدرة على الخروج والجلوس ومحادثة الأفراد من حولهم –
ومع ذلك فإن الضغوط تلعب دورًا مهمًا مما يزيد اليأس بداخلهم وتزداد معها حساسيتهم باعتبارهم كبار في السن.
ووفقًا لدراسات تمت في أوروبا وبريطانيا تحديدًا جرت معرفة أن هذه العزلة تزيد نسبتها مع كبار السن
ممن هم أقل تعلمًا أو أقل من حيث المستوى الاجتماعي مما يزيد نسبة الوفاة عن ذي قبل.
ثم إن مثل هذه الوحدة تزيد من مشاكلهم الصحية ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والرئة والعظام والتهابات المفاصل الأمر المقنع ذلك لأن الصحة النفسية هي السبيل للصحة الجسمانية.
وعلينا أعزائي قراء موقع مقالات نحن الشباب أن نرعى كبار السن وذلك بعوامل منها:
- الاحترام والتكريم والتجليل لأنه إنسان مكرم
- التراحم والود والألفة
- أن يكون جزاءهم منا هو الإحسان “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان”
- استشعار الخير الموجود بوجود هذا الكبير بيننا
- توقير هذا الكبير ورعايته
- حث الدولة والحهات المعنية على الاهتمام بالكبير وتوفير فرص وسبل الرعاية لهم
والاهتمام بهم وبمشاكلهم وتقديرهم وتبجيلهم وخاصة ممن يزيد عمرهم عن 50 عامًا.