إنتبهوا لامهات لم تلدكم
الام هي ام ، كلمه لا تحتاج الي تعريف فهي مشاعر ورابطه جسديه تظل الي الابد ،
فجسم الام يتعرف علي جسم ابنها حتي وان لم يروا بعض من قبل ، ولكن اثبتت الدراسات
ان من الممكن ان تتكون هذه الصله بالفعل بين سيده قد ربت طفل صغير ، وابتعدت عنه
ولم تراه الي ان كبر ، فانها حين تراه تشعر به حتي ولو لم يكن يعرفها ، لذلك لا تنسوا
الامهات التي لم تلدكم ، المتواجدات في حياتكم اليوميه ، وللاسف لا تعطيها اي انتباه ،
الام الحقيقيه لا تشعر بذنب تجاه صغيرها حين يكبر ويبتعد عنها ، لانها قد اعتطه من
روحها ومن جسدها ومن انتباهها وحياتها ، اما هذه الامهات تظل شاعره بالذنب
والتقصير تجاه الصغار التي اعتبرتهم ابناءها ، حديثي عن السيدات الموجوده في
حياة كل منا وقد ساهمت في التربيه مع الام الحقيقيه مثل الاخت الكبري او الخاله او
العمه وربما الجده ، كلهم حين يضعون نفسهم في وضع الام ، حتي وان كانت تساهم فقط في التربيه ،
فانها تظل الي الابد محافظه علي الرابط الذي انشائته بينها وبين الطفل ، مثلا الاخت
الكبري وان كانت صغيرة السن ، ولكنها اهتمامها باخوتها الاصغر منها يكبر حتي تبدا
باختبار مشاعر الامومه الموجوده بالفطره داخل قلب اي امرأه فتظل متذكره حين علمت
اخوها او اختها شئ ما وقد ظل به ،
هؤلاء الامهات يظل لديهم شعور بالذنب ، لانها لم تعطيه ما يكفي من حنانها او امومتها ،
فهناك دائما شئ منقوص حتي وان كانت هي من ربته منذ ولادته ولكن لم تقتسم معه
جسدها ، يجب الانتباه الي هؤلاء الامهات لانهم يعانون من الانفصال عن الصغير الذي
اعتبروه ابنهن ، الاطفال الصغار لا يلحظون هذه الامومه من جهة اخواتهم البنات الاكبر
سنا واللواتي اعتدن علي رعايتهم ولكن بعد نضوجهم يتذكرون هذه الرعايه ، التي بها
مزيج من الامومه والطفوله ايضا ، او القريبات اللواتي تساعدن الامهات الجدد في تربية
ابنائهن فيظل هذا الطفل قطعه من روحها لا تستطيع ان تتخلص من هذا الرابط الذي نشأ تلقاءيا ،
وهذا الشعور التلقائي بالبنوه يظل يراقب الصغير مثل عين امه الحقيقيه وتذكره دائما بما
كانت تفعله معه في صغره ، ليس طلبا في شئ ولكن لتذكره بهذا الرابط ، هذه ببساطه
فرصه نادره يتعرض لها البعض منا ” ان يكون له ام اخري او عدة امهات ” ،
ويجب دعم الرابط بين هؤلاء الامهات البديلات والاطفال ، لان كما قلت الارتباط احيانا يكون اكثر من الام التي حملت وولدت ، فلديها شعور بعدم اتمام مهمتها تجاه صغيرها .