اسلاميات
لماذا لا يطير الحمام فوق الكعبة؟
نراقب طقوس العمرة و الحج لسنوات عمرنا، سواء قمنا بالسفر إلى الأراضي المباركة، أو تم الحكي لنا، أو رأيناها بالتلفاز، أو بذاك الفيديدو على اليوتيوب. ولكن هل هناك من لاحظ عدم قدرة حمام الحرم المكي على الطيران فوق الكعبة؟ إننا بالفعل لم نلاحظ أمراً كهذا! فما السبب؟ هذا ما سنتعرف عليه معاً متابعينا متابعي موقع مقالات من خلال الأسطر التالية.
موقع الكعبة الشريفة بالنسبة للأرض
- تقع الكعبة (بيت الله الحرام) في مركز الكرة الأرضية، ولهذا فإن وجودها بهذا المكان يمثل أعلى درجات الطاقة، والجاذبية الأرضية على سطح الكوكب كله.
- فنحن حينما نسجد باتجاه القبلة، يفرغ الجسم جميع شحناته الكهربائية، وهو أمر يحدث بالتفصيل عكسه إذا حدث وتم السجود عكس اتجاه القبلة.
- بالإضافة إلى ذلك القدر الجم من الطاقة الكهربائية، يوجد ذلك المجال المغناطيسي الذي يمتد بالنطاق فوق الكعبة مباشرة، والذي يستحيل معه الاقتراب لأي مجسم ضد الجاذبية؛ مما يسلك الطيران أو يحذو حذوه.
- كذلك فإنه من الصعب أيضاً، أن تقترب من ذلك المجال فوق الكعبة الشريفة مخلوقات تختلف في بنيتها، ومستوى الطاقة أو الشحنات الكهربائية بكثير عن الإنسان، الذي مكنه الله عز وجل من أداء طقوس كالطواف، وتقبيل الحجر الأسود، أثناء الطواف حول الكعبة، أو الصعود أعلى الكعبة لتغيير كسوتها في موسم الحج سنوياً.
لماذا لا تحلق الطائرات و الطيور فوق الكعبة؟
- لا يوجد بمكة المكرمة مطار، وأقرب المواقيت المكانية لإحرام حجاج بيت الله الحرام من المقيمين أو الوافدين هو مطار جدة أو المدينة المنورة.وبناءاً عليه، فإن الطائرات ممنوعة من الدخول لمكة المكرمة لأسباب معينة، وهي :
- طبيعة مكة المكرمة الجبلية، و وجود الكعبة في أعلى نقطة للجاذبية الأرضية، وكذلك وجود المجال المغناطيسي الأقوى أعلى نطاق الكعبة.
- ولأن للبيت الحرام رباً يحميه، فهو مكان طاهر ومقدس، يحميه الله عز وجل من الدنس؛ ولو سكنته أعشاش الطيور، لتلوث.
- كما أنه كمشعر حرام، اشترط فيه الطهر، والهدوء، وأن يكون مهيئاً لسعي الحجاج وتضرعهم إلى الله في جو مبارك تملؤه السكينة، ولهذا فإن ضجيج الطائرات، أو المطارات، وكذلك وجود الطيور حوله سيكون أمراً صعب القبول.
- ولهذا لا تحلق الطيور أو الطائرات فوق الكعبة مباشرة، لأن احتمالية تعرضها للأذى بسبب ذلك كبيرة.
حمام الحرم المكي
- ينتشر حمام الحرم المكي بأرصفة وشوارع مكة المكرمة، والمدينة المنورة. وفي شكل بديع يقترب من حاملي الطعام، ليأكله. خاصة وأن بائعات غذاء هذا الحمام تتواجدن في محيط الحرم المكي.
- ولهذا الحمام مكانة عظيمة للعديد من الأسباب، وهي :
- اختلاف بعض الروايات على تحديد أصل سلالة هذا الحمام، والتي يعد أكثرها شيوعاً ما يؤكد أنها تعود إلى “الطير الأبابيل” التي حملت الحجارة وقاتلت جيش أبرهة والذي كان ينوي هدم الكعبة.
- وهناك رواية أخرى تؤكد أن أصل سلاسلة حمام الحرم تعود إلى باب غار ثور في مكة، والذي كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحتمي به.
- ونظراً لمكانته العظيمة، فمحرم قتله، أو صيده، أو تحطيم بيضه بغضر إبعاده عن المكان الذي يحيا به. وإذا حدث أي من الأمرين وجبت الفدية بذبح شاه.
- ويُطلق على حمام الحرم المكي “حمام الحمي”، وهو يتميز بعدم اختلاطه مع غيره من الحمام، وبريشه المائل لأحد اللونين الأزرق أو الأخضر عند عنقه.
- ويتمتع حمام الحمى بمناعة قوية ضد جميع الأمراض، ولهذا لا يُخشى عليه من الأمراض التي تصيب الطيور أغلب الوقت.
- كما ويتميز بقدرته على التحليق حول الكعبة في مجموعات تماماً، كما يفعل الحجاج أو المعتمرين، ولكنه يبتعد عن المجال أعلى الكعبة تماماً.