فيلم مصري معاصر
منذ فتره ليست بالطويله شاهدت احد افلامنا المصريه المعاصره.. و الفيلم يتناول حالة الفقر الشديده في مصر واحوال الغلابة و ما الوا اليه بسبب الفقر…
فاحببت نقل تحليل مختلف في تعليقي علي ما شاهدت
الغلابة
فان الامر لم يكن مجرد فيلم للتسليه و لكنه فيلم واقعي جدا
يعرف البعض الي حقيقة طبقات تعيش معهم في نفس المجتمع وهم لا يشعرون حتي بهم….
و للاسف تعليقي لن يعجب الكثير من الطبقتين المترفه و لا المعدمه و انا علي يقين بذلك….
فنحن نتحدث عن فيلم يتناول اناس بالكاد يجدون قوت يومهم و قد يسرقون فقط لياكلوا ما يشبعهم
و تقريبا كل الشخصيات المتناوله مدمنه علي سجائر و تقتني هواتف نقاله
و من اكبر مخاوفهم ان ينفذ الرصيد وضطروا الي اعادة شحنه!!!!!!
الفيلم استمر ساعه و نص لاناس يسمون انفسهم علي باب الله لم اسمع فيه كلمة الحمد لله واااااااااحده !!!!!
اقصي حاجه سمعتها لاكثر الشخصيات تدينا في الفيلم حينما قطعت عنها الاسباب قالت
( خلاص هنعمل ايه مبقلناش غيرك يارب )!!!!! ..
الرضا بقضاء الله
ما رايته خلال تلك الساعه و النصف .. اناس نشاوا علي الفقر الذي لم يقترن بذرة رضا ولا بذرة حمد ،،
كل ما سمعته اعتراضات علي قضاء الله و تصاريفه ، اناس استحلوا لانفسهم السرقه و القتل و الزني
و بذاءة اللسان،، و تعللوا بالفقر!!!!
و الطامة الكبري التي اودت بحياتهم في نهاية الفيلم كانت من اعمالهم سلط عليهم …
ان سرق احد (الغلابة ) قضبان القطار ليبيعها، وانشغل السائق و لم يكن يراعي عمله لوجه الله ،
فمات فقراء القطار لم يقتلهم الفقر ولكن قتلتهم ذنوبهم الا من رحم ربي كانوا شخصيه او اثنين يراعون الله في اعمالهم في خضام كل هذه المخالفات الاخلاقيه..
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ،
والله الذي لا اله الا هو ان من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكل عليه فهو حسبه …
ووالله الذي لا اله الا هو اني لاعلم معني ان تجوع حتي لا يقوي لك صلبا تقوم به ..
وان تكتسي بثوب واحد ترقع به لتستر به جسدك، و ان تمرض ولا تشفي من الجوع و المرض،
و ان ينفر الخلق منك ، وان تكون اشعث اغبر مدفوعا بالابواب….
كما اعلم ما معني ان يستحب فقير للفقر و الجوع و المهانه و يختارهم بكامل ارادته في سبيل ارضاء الله تعالي
عن فعل شيء هين في نظر الخلق يصمت انين جوعه الا انه عظيم وليس بهين عند رب الخلق،،
واعلم كيف يصبح المعدوم و جاره مترف فيحجب الفقير نفسه عن كل شيء ليتقي الفتن
و يكاد يحجب السمع و البصر كذلك.
نتيجة المعاناة في بلادنا
واعلم معاناة القوم ولولا انني تجرعت من نفس هذا الكاس لما تجرا لساني ان ينطق بحقيقة حالهم بغير علم عنهم.
عندما تكون مناطق برمتها تبرر بفقرها السرقه و الزني و القتل، وافضلهم حال بينهم يشهد انما لا يفعل بينما يلتمس لهم الاعذار فهم قوم حقا غلابه ولكن ليسوا علي باب الله كما يزعمون
فان غلبهم غلب للهمم و العقول اكثر منه غلب فقر.. ولكل فقير اراد القدوه فالينظر لسيدنا حضرة رسول الله و ال بيته و اصحابه و هم يربطون علي بطونهم بالحجر ليصمتوا صياح الجوع في بطونهم،،
وهم لا توقد في بيوتهم موقد طعام لاشهر،،، وهم ياكلون ورق الشجر.
و كان الزاني بينهم يرجم او يجلد وكان السارق يقام عليه الحد وما كانت السنتهم الا كالعسل .
ما قصدت لوهلة هجوم علي فقير شريف انما هم اسبق الخلق دخولا للجنه ،
انما هجومي كله كان علي هذه النماذج التي رايتها متعلله بالفقر لتستحل اذي الاخرين
و تستحل كل محرم يزيد الله عليهم غضبا في حين انهم اشد الناس حاجة لالتماس رضاه.
فو الله ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ….