مع ان الاستاذ محمود كان قد شعر بالاحراج الشديد لسقوط مفاتيحه ومحفظته لكنه كان قلبه هنيا وصدره منشرحا لانه تذكر اشياء عن حبيبته التي قد مضي سنوات علي افتراقهم ولكنه ظل ان ينتبه حتي لا يوقفه احد اخر او يسبب الازعاج لاحد كانت الشمس جميله هذا اليوم والجو جميل وكانت الزهور والورود متفتخه انه فصل الاختلاف بين الصيف والشتاء انه الربيع نظر محمود الي ساعه يده وكانت الساعه لاتتعدي الحاديه عشر والنصف كانت الحديقه القريبه من عمله مليئه بالا طفال والشباب الصغار يلعبون ويصحكون نظر اليهم وعندما نطر الي يمينه وجد بائع الجرايد اشتري منه جريده ودخل الي الحديقه و جد مقعد جلس فيه فتح الجريده وراح يقراء اخبار السياسه يقلب ويري اخبار المجتمع لم يكن من محبي متابعه اخبار الكوره رغم انه كان من احد لاعبيها كهوايه ذات يوم ما … المهم بينما كان ينظر الي الجريده سمع صوتا طرااااااااخ مره اخري واذا بكوره بلاستيك صغيره لطفله جميله توجهت الي راسه جاءت البنت الصغيره لتاخذ الكره ” انا اسفه يا عمو عاوزه الكوره ” هو امسك الكوره وقال لها ” هديهالك بس قوليلي اسمك ايه قالت له “مني ” قبلها علي جبينها ثم اعطاها الكوره لتكمل لعبها مع اسرتها وهو طوي الجريده و شعر انه يريد فنجان قهوه و استكمل عودته الي البيت عندما وصل لبيته في مصر الجديده كان هناك الجو المعتاد الهدوء و الصخب كالمد والجزر فالمعروف هو هدوء الحي لكن وجود الاسواق والمحلات يجعل هناك بعض الاطار السريع للحي وصل عند العماره وصعد السلالم وضع يده في جيبه واخرج المفتاح واخيرا دخل شقته كانت الساعه لا تتجاوز الثانيه عشر و الربع وكان اذان الظهر يعلو الماذن حوله بيته دخل وضع ملابسه ولبس البيجامه ثم توضا وصلي وصنع فنجان القهوه واخذ الجريدة ودخل الي شرفه بيته كانت واسعه وتطل علي منظر جميل علي الميدان والمحلات و كان هو بعيد عن كل الاصوات لا ته كات يسكن الدور الخامس ولانه كان فكره ماخوذ بشئ اخر فتح الجريدة ووضع امامه القهوه وحلس يشاهد من الشرفه المنظر امامه ووجه ليلي ملئ عينيه ….يتبع