ما هو معنى التسرب من التعليم؟
التسرب من التعليم هو الانقطاع الدائم للطالب عن مواصلة التعليم وابتعاده وتركه للمؤسسة التعليمية التى ينتمى لها
وقد يكون هذا الانقطاع فى اوئل العام الدراسى او فى اثناء العام الدراسى وقد يكون اثناء الانتقال من صف الى
صف اخر فى نفس المرحلة التعليمية
ولا يعد تسربا من التعليم القيد فى مرحلة جديدة بعد الانتهاء من المرحلة السابقة
اى ان التسرب محصور فى نطاق المرحلة التعليمية ذاتها وليس بين مرحلة تعليمية واخرى
صور التسرب
و للتسرب عزيزي قارئ موقع مقالات صور عديدة منها الانقطاع الدائم والنهائى اثناء العام الدراسى
والانقطاع النهائى بين الصفوف برغم النجاح فى الصف واجتيازه
ويسمى هذا التسرب بالتسرب الكمى وهو يعد من اهم المؤشرات الدالة على الكفائة الداخلية لاى نظام تعليمى
وهناك نوع اخر من التسرب يطلق عليه مجازيا التسرب الكيفى او الداخلى وهو يتمثل فى عدم ارتباط الطالب
بما يدور حولهم من نشاطات وتكون طاقاتهم او ما يبذلون من مجهود محدود جدا وتحصيلهم الدراسى يكون
متواضع وربما يكون منعدم ودائما يشعر هؤلاء الطلاب بالغربة داخل المؤسسة التعليمية الا انهم مضطرون
للبقاء فيها ارضاء للاهل والتماشى مع التقاليد والعقل الجماعى من جهة ورغبتهم فى الحصول على مؤهل دراسى
يعينهم على مواجهة حياتهم العملية من جهة اخرى
دراسات عن التسرب من التعليم
وقد اجريت عدة دراسات تربوية على عملية التسرب من التعليم واشارت تلك الدراسات الى ان التسرب فى المراحل
الاولى من التعليم فى مصر اعلى من اى مرحلة اخرى تالية وفى الصفوف الاخيرة من المرحلة الاولى اكثر من
الصفوف الاولى لها
وتشير ايضا الى ان نسب التسرب فى الريف اعلى منها فى الحضر وانها بين البنات اكثر منها بين البنين
ومن المفترض ان تلك النتائج تنطبق على كل المجتمعات ولكنه وجد ان هناك ما ينقضها على المستوى العالمى
وعلى مستوى العالم العربى
فقد وجد انه فى بعض المجتمعات تكون نسب التسرب فى الحضر اعلى من نسب التسرب فى الريف
وان نسب تسرب البنين تفوق بمراحل نسب تسرب البنات وهو ما يحدث بالفعل فى بعض الول النفطية فى
الوطن العربى حيث وجد ان البنين المتسربين من التعليم ينجحوا فى الحصول على فرص للعمل والكسب
وهو الشىء الغير متاح للبنات اما بسبب عجزهن عن القيام بتلك الاعمال او لعدم السماح لهن بالقيام بمثل تلك الاعمال
اسباب التسرب من التعليم
التحديات الاقتصادية
يرتبط التسرب من التعليم ارتباط وثيق بالظروف الاقتصادية والمجتمعية والجغرافية للاسرة فقد يكون
بعد المسافات بين سكن الاسرة والمؤسسة التعليمية وعدم توافر وسائل النقل المناسبة هو السبب الرئيسى
للتسرب من التعليم
ووجد ايضا ان الفقر المادى يؤدى بالضرورة الى الفقر التعليمى فعجز الاسرة عن توفير الاموال الازمة
لمتطلبات تعليم ابنائها هو السبب الرئيسى لانقطاع وتسرب الاطفال من التعليم
ومن هنا تكون العلاقة بين التخلف الاقتصادى والتسرب من التعليم هى علاقة طردية فمزيد من التخلف الاقتصادى
والثقافى يؤدى الى المزيد من التسرب من التعليم ومزيد من التسرب يؤدى الى مزيد من التخلف فى جميع النواحى
الحياتية وهكذا نجد اننا ندور فى دائرة مغلقة
الطفل المتسرب من التعليم فى المراحل الاولى لايعود فقط الى الامية بل يستمر بها معظم سنوات عمره لان تلقاه
من سنوات تعليمية بسيطة وقليلة مع قلة تحصيله والظروف الصعبة للاسرة كل هذا لم يعطه الفرصة للحصول
على الحد الكافى من المعرفة الذى يؤهله ويساعده على التعليم الذاتى بعد التسرب
وتقل فرص التسرب بعد انتهاء المرحلة الاولى لان من يجتاز تلك المرحلة يستطيع المواصلة بعد ذلك فغالبا تكون
ظروف هؤلاء تساعدهم على المواصلة ايضا بعض السمات الشخصية للطالب كمستوى الذكاء ومستوى التحصيل
او الاصرار على المواصلة وتحدى كل الظروف
وتزيد نسبة التسرب فى الدول النامية عنها فى الدول المتقدمة نظرا للمتغيرات المجتمعية كحاجة الطالب للعمل لتوفير احتياجاته او احتياجات اسرته او بعد المدرسة عن المنزل كل هذه الاسباب تؤدى الى عملية التسرب من التعليم