تعد الثقة بالنفس متغير من متغيرات الشخصية والتي تلعب دوراً لا يستهان به في مساعدة الفرد على مواجهة تحديات الحياة، والتكيف مع خبراتها الجديدة من خلال ما تؤدي إليه الثقة بالنفس من قدرة على اتخاذ القرارات، وقدرة على التعبير عن الذات والإفصاح عن الرأي،
ومن ثم يمكن أن تعتبر في كثير من الحالات مفتاحاً للنجاح في مجالات عدة كالعمل، والدراسة، والعلاقات الاجتماعية،
ولا يولد الإنسان مزوداً بالثقة بالنفس ولكنه يكتسبها من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية، والممارسة الرياضية.
وخبرات الطفولة المبكرة تؤثر في مدى شعور الفرد بالثقة في نفسه،
وعلى ذلك فإن تربية الطفل تربية إنسانية أو ديمقراطية تؤدي إلى شعوره بالثقة في ذاته،
من خلال إحساسه بأنه يعامل على قدم المساواة مع إخوته وأخواته فيما له من حقوق وما عليه من واجبات،
فهذا ينمي فيه الشعور بالثقة في نفسه، كذلك فإن إحساسه بالعدل وبتكافؤ الفرص وباحترام كيانه،
كل هذا ينمي فيه الشعور بالثقة في ذاته.
وفي علم النفس يعد الإحساس بالثقة بالنفس هو حجر الزاوية في بناء الشخصية السليمة،
وأن الطفل الذي يثق في نفسه، وفي العالم من حوله يمتلئ إحساساً بيقين داخلي يجعله يثق في العالم الاجتماعي، وتكوين علاقات اجتماعية سليمة، باعتبار البيئة الاجتماعية،مصدراً للأمن، ومكاناً مستقراً، وأن الناس موثوق بهم،
كما أن الثقه بالنفس لها أهمية كبرى في مجال التعليم والتحصيل، وتعتبر منبئة بالأداء الأكاديمي للطالب،
كذلك تمنح الثقة بالنفس الإحساس بالسعادة لدى الأفراد،
وتعد الثقه بالنفس مجموعة الأفكار والمعتقدات التي يكونها الشخص عن نفسه من خلال معرفته بقدراته ، وميوله ، وحاجاته لتحقيق درجة من التوافق والنجاح .
ويمكن القراءة اكثر عن الثقة بالنفس ودورها في بناء الشخصية عبر ويكيبيديا