حذاء دون صاحبه
حذاء دون صاحبه
في الحقيقه هذه القصه التي ساعرضها عليكم هي قصه واقعيه ،
مع اني معرفتهاش بطريقة البحث والتنقيب لكن سمعتها بالصدفه ،
في يوم كنت كالعاده في “مترو” وبسبب طول المشوار اكيد اي شخص هيكون مضطر انه يراقب اللي حواليه
حتي لو عن دون قصد ، في محطه ما ركبت سيده ، في حوالي الاربيعانيات ترتدي الوان كثيره مبهجه وتسريحه
شعرها جذابه جدا ونظاره سوداء ،
وبدأ المترو ينزل ركابه ويقل عددهم والمفاجأه اني اكتشفت ان هذه السيده تبكي بكاء شديد ،
وكانها في حاله نفسيه ليس هناك مجال للخروج منها سوي البكاء ، حاولت ان انجم ،
ما سبب بكاء هذه السيده كل هذا البكاء ،
اولا قلت يجوز قد مات لها شخص عزيز ولكن لبسها لم يدل علي ذلك ولا حتي طريقه وضعها لشالها
كلما سقط عن كتفها وهي ترفعه بثقه شديده ، فقلت ربما خسرت حبيب او خيب ظنها زوجها او ابن من ابناءها
وهذا الاحتمال رجحته بعد ان نظرت ليدها فوجدت دبله كبيره ملفته جدا ،
ولكن ما لفت انتباهي جدا هو اني وجدتها تنظر لي جدا ثم تقلب راسها لجهه اخري وتبكي ،
ثم رن هاتفها الجوال ، فحاولت ان تتمالك اعصابها وردت علي الهاتف ، ثم وجدتها تصرخ انا زهقت وتعبت منك
واضح انها تحدث امرأه ثم تكمل ” حاولت اعد معاكي كل يوم كنت بسمع منك كلام جارح وعدم احترام وتقللي مني ،
ولما قررت اعد لوحدي وكل يوم تجيلي يا اما اختي كل يوم عندي بقيتي تجرحيني عشان اني اعده لوحدي ،
مش ذنبي اني ملقتش حد يقدرني ولا انتي قدرتيني ، حياتي كلها مش مريحه “
ثم صمتت لتسمع الطرف الاخر يتحدث وبصراحه ممكن تتكهنوا الطرف الاخر ماذا قال بعد ان تسمعو الرد ،
صرخت قائله ” انتي تعرفي انا بعمل ايه عشان الناس تحترمني تعرفي انا عايشه ازاي حتي لو كنت فبيتك ،
عشان مسمعش كلام ده من حد غريب ، انا بلبس فايدي دبله ، ولما بيجيني ضيوف بحط جزمه رجالي علي رف الجزامه عشان ميقلوش مبسوطه وعايشه سايبه زي مانتي يا امي ما بتقولي ” .
ونزلت من المترو وانا كملت طريقي بفكر ايه ذنبها او ايه الجريمه اللي اجرمتها عشان اقرب الناس ليها توجهلها الكلام ده ومتحاولش تدعمها وايه الجرم اللي عملته لمجتمعها عشان تحاول تخبي انها مازالت انسه
وتضطر انها تلبس دبله وتتحامي في حذاء رجل وهل ده بيحميها ؟ .
حتي لو انه حماها فلم يحميها من امها وان كان هذا يعبر عن شئ فهو يعبر عن مدي قسوه المجتمع
وقسوة افراد العائله وان كنت اخاف قول ان من انتقدتها ولامتها هي امراءه مثلا امها اقرب ما تكون لها ،
هذا …. واترك الحكم لكم ..