دائما ما ننظر الى السماء ليلا اذا كان الجو صافيا وجميلا نتامل ونتامل ونرى النجوم ونرى الشهب ، و كلنا نرى القمر فى جميع مراحله واحجامه المختلفة ولكن فى الكثير من الاوقات نرى ان القمر اكبر ما يكون ويكون قريب جدا من الارض .
ان الاختلاف فى حجم القمر عندما يكون فى الافق هذه الظاهرة الطبيعيه اشغلت عقول الكثير والكثير من العلماء وكانت المفاجأه انها خدعة بصرية تدعي وهم القمر حيث يبدو القمر اكبر حجما باتجاه خط الافق من ماهو عليه عندما يكون فى وسط السماء ان هذه الظاهرة الكونيه الغريبه لا تحدث فقط للقمر وانما تحدث للشمس وجميع الاجرام السماويه ولكن الواقع هو ان القمر فى نفس حجمه فى جميع منازله فى السماء ولا يتغير حجمه على الاطلاق دعونا نفسر الامر .
النظرية الاساسية تقول بان القمر فى الافاق المختلفه هناك عدة نقاط مرجعيه بصريه اشجار , مبانى , جبال و الذى يقارن مع احجامها لكن عندما يكون القمر عاليا فى السماء فليس هناك شيء حوله للمقارنه و سيبدو اصغر مقارنة باتساع سماء الليل انه شبيه باثر معروف اسمه “وهم ايبينجهام “.
تعالوا معا نشرح هذه النظريه اى الدائرتين البرتقاليتين اكبر حجما ؟ يتضح انها بنفس الحجم تماما ، ولكن العناصر المحيطه بهما تترك اثرها على ادمغاتنا . الدوائر الصغيرة تقارن مع قمر الافق حيث هناك العناصر الاصغر فى مجال النظر بينما الدوائر الاكبر تقارن مع قمر السماء العالى المحاط بسماء الليل الواسعه بالاضافه ان ادمغاتنا اعتادت على مشاهدة العناصر المتحركة نحو الافق تبدو اصغر مثل :السحب لذا عندما ترى ادمغاتنا القمر فى الافق يبدو بنفس الحجم للشبكيه فانه يعوض عن جهة المنظور فيبدو بانه اكبرا فعليا ، فى الختام اود ان اقول ان العقل البشري فى حد ذاته معجزة الاهيه وان به الكثير من الامور المعقده التى يتم تحليلها الى الان من قبل العلماء .
