أخبرني متي تغضب …؟
كعادتي كل يوم أذهب إلي محطة القطار … ذاهبة إلي مكان عملي .
.. ولكن هذا اليوم … كان يوماً مختلف … فقد إستوقفني مشهد لا أدري كيف أصفه .
… فهناك علي ذلك المقعد كانت تجلس امرءاه قد أخذ منها الزمان حقه …. وعلي مقربه منها كان يقف غلام
يبدو عليه في بداية سن المراهقه … أخذ هذا الفتي يرمي تلك المرءاه بالطوب … أخذت ترميه ببعض الكلمات
واخذ هو الآخر يرد عليها … ثم أمسكت هي بحذاؤها لتضربه … فرفع هو الآخر حذاؤه …
هكذا صرنا … هان علينا ديننا … فهان علينا كل شئ .
ثارتا من أجل زميلتيهما , فتحولا إلي مجلس تأديب بتهمة كسر زجاج الباب بالرغم من كونهما مسجلتا غياب ذلك اليوم .
الغلط عندهم اصلهم هم اللي جابوا لنفسهم وجع الدماغ … كان لازم يمشوا جنب الحيط ….
استاجرتا من يقوم بعمل وجباتهم الدراسيه … فصارتا معيده في تخصصهما .
… فهومها صح … أصلها بقت فهلوه .
ما أن بدأت عليه علامات الرجوله أخذ يرفع صوته علي والدته وصارت كنيتها بالافاظ البذيئه دليل علي حبه لاصدقائه .
… تقدير وعرفان وشكر لصنيعها لها .
يسير هو وزوجته في الطريق وترتدي القصير والبنطال وعين الناس تكاد ان لاتسقط من عليها .
… ليُري الناس كم هي جميله من اختارها .
يسير يسال الناس وهو في كهولته ، وسارقه يعالج علي نفقة الدوله .
… قانون عالم البقاء للأقوي .
قضوا مع بعض أجمل أيام عمرهم وما أن إنتهت فترة الدراسه فانقطعت الاتصالات بينهم .
… هكذا الحياه … أشبه بقطار تسقط من تشاء منهم في محطته … حتي إذا مانتهت الرحله ..أسقطتنا نحن .
احبها واخبرها بانها مثل اخته … وطلب منها مالا يرضاه لاخته .
… لم تحترم أهلها وتربيتهم لها … فكانت لا شئ بالنسبه له .
مهلا ياساده … هذه صور ونماذج واقعيه حيه أمامنا كل يوم … ربما نكون قد اعتدنا عليها فاصبحنا لانري فيها شئ …
ولكن يظل الحرام حرااااااااااام … حتي لو كان الجميع يفعله ….