وتبقي .. الحمد لله .. هي الكلمة الوحيدة المعبرة عن الحال.
كنت صغيرا احلم بان اكبر واصبح مثل ستي … لم اكن اعرف بما مرت به وما لاقته في ايامها …،
حتي كبرت انا وبدات الاقي واعيش تلك الأيام … …
كنت صغيرا … أعتقد أن أصعب مافي الحياه الاستيقاظ للمدرسه صباحا . … ، واحلي مافيها يوم الاجازه …
وهكذا مرت ومضت ايامي طفولتي مابين اعتقادي الاصعب والاحلي … …
كنت دائما اري في ستي امراءه مثاليه … ، فقد ادت واجبها في الحياه …
وهاهي راضيه عما قدمته متفرغه لرضاء ربها وعبادته … ….
مضت ياااااااااامي ومضي معها حلمي ان اكبر واصبح مثل ستي …
وفي اثناء سير قطار عمري ايقنت قيمة خيوط الشيخوخه التي نسجتها دودة الايام علي وجه وكف ستي ، …
تماما مثل خيوط الحريح التي تنسجها دودة القز … …
ولكني ياستي عندما كبرت عزرا لم اتحمل الم الايام … وتمنيت ان اعود صغيرا الي ايام كان حفظ جدول الضرب
اصعب مافيها … … فحين التفت في الوشوش حولي … اراها تكاد لو نطقت عما يعانيه اصحابها لكادت صرخاتها
تصم اذن من يسمعها لقوتها
ورغم خوفي الشديد مما تحمله لي الأيام … إلا انني خبأت لها حسن الظن بربي …
فهو القائل : كما في الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي )