- لقد أهتم علماؤنا الاوائل بأمر هذه اللغه فكانوا على درجه بالغه فى نظرتهم إليها فأخذوا من تراثنا المجيد ماينفعنا ومايتناسب وهويتنا وحضارتنا وثقاتنا وتركوا ما تركوا
- فوجدنا أشعارآ تحث على إكرام الضيف والمروءه والنخوه وإغاثة الملهوف فكانت هذه الأشعار مصدرا ثريا للقيم النبيله
- أما نصوص القرأن فكانت مرجعا يستدل به على سلامة التعبير . والقائمون اليوم على أمر هذه اللغه لايملون جهدآ فى الارتقاء بها ومازلنا نطلب المزيد
- إن اللغه العربيه بعمرها الطويل الذى يمتد فى أعماق الزمان قبل الاسلام بعدة قرون لاشك قد اكتسبت من الحصافه والعبقريه مالم تكسبه لغه أخرى
- ثم جاء الأسلام فارتبطت هذه اللغه السمحه بالقرأن الكريم منذ أربعة عشر قرنآ ودون بها تراثنا العربى الضخم \وشاء الله عز وجل أن يحفظ هذه اللغه ما دام يحفظ دينه ولولا كل هذا لأصبحت لغتنا العربيه الفصحى لغة أثريه
- هذا التاريخ الطويل هو الذى جعلنا نتواصل مع أجدادنا بل نقرأ ونفهم كل مادون بيسر وسهوله وهذا التواصل لا شك ميزه تكاد تنفرد بها اللغه العربيه عن غيرها من اللغات.
- ومما هو جدير بالذكر ان اللغه العربيه كانت فى ذاتها صالحه للبقاء ولولا ذلك لأنحصرت فى النطاق الدينى للشعوب المسلمه او فى المجال الرسمى فى التعامل بين الدواووين والادارات المختلفه
إن عدم الاهتمام باللغه العربيه يترتب عليه …
- تدهور فكرى
- تدهور تربوى
- تدهور فى بناء الشخصيه العربيه إذ كيف تربى إنسانا عربيا بمعزل عن لغته التى هى كيانه وبمعزل عن هويته التى هى معالم شخصيته ؟ وكيف نستسيغ فكر انسان فى اعماقه البعيده والقريبه دون لغه مستويه على ساقها ناضجه فى جملها وتراكيبها
- وهنا يأتى سدنة اللغه والقائمين عليها والمهتمين بالعلم والأدب فيدقون أجراس الخطر علها تجد صدى للعنايه بفصاحة الكلام وتنشئة الأجيال على مستوى لائق من هندسة العباره وذوق الأسلوب .
- هناك فريق من أدعياء الثقافه والفكر والتربيه يدعون معرفة اللغات الأجنبيه ونحن لاننكر عليهم هذا الادعاء إن كان صحيحا ولكن يجب أن تسير لغتنا السمحه فى الاهتمام بأهمرها جنبا الى جنب مع اللغات الاخرى إذ كيف نتجاهل ثقافتنا وهويتنا وأصالتنا فساعتها سوف نكون فى مهب الريح تأخذنا كيف شاءت…
واخيرا إن اللغه العربيه من أهم دعائم قوميتنا , فهى الرباط الوثيق بين الفرد والمجتمع الذى يعيش فيه بل هى الوعاء الانسانى والحضارى الذى تختزن فيه الامه ذكرياتها وتجاربها وتصوغ فيه الأحلام والامال.