يُنظر للأسرة بشكل إجتماعي من خلال مسؤوليات أعضائها جميعاً رعاة هذا الكيان فقط (وهما الوالدان أحدهما أو كليهما) فمجتمعنا دور الأسرة كبير جدا في توفير الأمان للأبناء.
وفي العرف المجتمعي، فهي دار الحماية والأمان الأولى التي يتم اللجوء إليها، للحصول على الدعم اللازم لتخطي الأزمات، والمواقف الصعبة، والمساعدة في إجتياز كل عسير.
ولحديث أكثر عن دور الأسرة في توفير الأمان والحماية للأبناء، نحدثكم في مقالنا التالي بموقع مقالات.
ما هي أبرز صور توفير الأمان والحماية بالأسرة؟
يتسع المجال أمام الوالدان لضرورة توفير الأمان والحماية لأفراد الأسرة، للأبناء والأجداد إن وجدا.
فبجميع الأوساط الأخرى التي تتعلق بالدراسة، أو الترفيه لابد للأبناء من إحاطة الأبناء بجو الثقة والحماية،
دون يفرض ذلك أي أعباء أو تكتلات، وهي مهمة ينجح فيها الآباء وحدهم.
هذا بالإضافة إلى تربية الأبناء في جو صحي نفسياً يساعدهم على التعامل بثقة وشجاعة مع مواقف الحياة المختلفة،
خاصة الصعبة منها والتي يُصادف عدم تواجد الوالدين.
كما ويتعين أيضاً أن يكون الوالدان حاضرين بجميع التفاصيل الخاصة بحياة آبنائهم، وأن يكونا أيضاً على قدر المسؤولية التي تؤهلهم للزود عن أبنائهم ضد أي إعتداء .
كما أن زيادة أواصر الترابط من خلال الزيارات العائلية، والمناسبات،
وكذلك الخروج إلى الساحات الواسعة يساعد في تجديد النشاط بالنسبة للأسرة ككل، وفتح آفاق متعددة لزيادة مساحة الأمان.
هل يقتصر دور الأسرة في توفير الحماية على الوالدين؟
يعتبر دور الأم والأب في حماية وتأمين أفراد الأسرة من الأبناء صاحب نصيب الأسد،
فهما يسعيان لتوفير كل سبل الأمان للأبناء، بداية من رعاية صحتهما، والمباشرة بالحصول على أفضل نسق التعليم التي تناسبهم.
هذا بالإضافة إلى تنمية روح التعاون، وتقوية أواصر المودة والمحبة بين أعضاء الأسرة، بين الإخوة وبعضهم من جهة، وبين الإخوة والوالدين من جهة أخرى.
وما يدعم دور الوالدان هو الارتباط العاطفي والذي يظل الأقوى دائماً،
فبينهما يتم الإحتماء مما قد يجده الفرد ويسبب لهم مشاعر كالإحباط، أو اليأس، أو الخوف، أو التنمر، وحتى إرتكاب الخطأ.
ودور الوالدان أن يقاتلا من أجل حماية هذا الدور، وحماية مقتضياته،يدعم الأبناء ويجعلهم يشعرون بالإيجابية في مناخ آمن وصحي نفسياً.
وتنتقل عجلة القيادة بشكل طبيعي إلى الإخوة الأكبر في الأسرة وذلك في حالة عدم وجود أحد الوالدين أو كليهما،
مما يجعل ثبات هذا الدور بالنسبة للوالدين فحسب أمر محسوم نسبياً.
ما هي النتائج المترتبة على عدم توفير الأمان والحماية في جو الأسرة؟
الشعور بالخوف، وانعدام الثقة، والمساهمة في تنشئة إبن أو إبنة يكذبان.
نتيجة أخرى تتجسد في سيادة عدم الإحترام، والتفاهم، وكره التواجد بالمنزل، أو المدرسة أو أي مؤسسة ينتمي إليها أفراد الأسرة، أو التواجد خارج حدود المنزل لأطول فترة ممكنة.
هذا بالإضافة إلى زيادة معدل الجرائم، والانتهاكات بحقوق كثيرة يتمتع بها الطفل،
وتعرض الوالدين للمسؤولية القانونية وليس المجتمعية فحسب.
والشيء بالشيء يُذكر، فإن زيادة معدلات الإنفصال في الآونة الأخيرة، قد شجعت الكثير في العزوف عن الزواج،
والوصول إلى الرهاب من الزواج. كما ترتب على الأمر نشأة جيل بجوانب نقص وضعف كثيرة نتيجة لعدم وجود ترابط بين الأب والأم.
ويزيد من حدة النتائج المترتبة على الانفصال أن يشهد الأبناء على الصراعات والخلافات الموجودة بين الآباء،
مما يجعلهم غير مؤهلين لحماية أنفسهم، وكذا يصيبهم الأمر بكثير من التعقيدات والمشاكل النفسية.
وبناءاً عليه، فإن المواد القانونية الخاصة بقانون الطفل، وقانون الأحوال الشخصية تقف بنسبة كبيرة في صف الطفل،
لتقرر في أبسط عقوباتها تحرير محاضر الإهمال ضد الوالدين في حالة تسرب أبنائهما من التعليم، أو فعل ما يُعرض أحد الأبناء أو جميعهم للأذى.
ولمعرفة المزيد من المعلومات عن دور الأسرة فمن هنا .