لما اشتد ساعده رمانى
♥¸✽¸.•♥♥•.¸✽ لما اشتد ساعده رمانى ♥¸✽¸.•♥♥•.¸✽
فى صباح أحد الايام .. خرجت من غرفتها تبحث عن نسمة هواء ومشهد الشروق
الذى يبعث فى روحها الامل.. انفطر قلبها وهى ترى عصفورا وليدا … مريضا فى شرفتها …
رقت لحاله … بكت لضعفه .. دون تفكير … قررت ان ترعاه .. حتى يقوى … ادفئته من البرد …
اطعمته الحَب …روته الماء .. أسقته الدواء .. وهبته املاً فى الحياة … ظل يكبر ويكبر …
قويت أجنحته … صار له ريش … يستطيع به ان يطير كالعصافير … اسعدتها الفكرة …
قررت ان تقف ف النافذة .. ان تضعه على يدها تحاول ان تحركه لعله يرى العصافير تطير فيقلدها …
وبدأ يطير … يروح ويغدو … يطير بعيداً فينفطر قلبها الا يعود … فيعود مغرداً …
تسعد وتفرح وتتباهى به امام الجميع … ” صار عصفورى قوياً …جميلا ً…مغرداً ” ….
يبتسمون وفى رجاءٍ يرددون …” سيروح مرة ولن يغدو ” … تنفعل …تأبى ان تصدق …
تبتسم بثقة وتقول لهم: ” أطعمته بيدى …رويته …داويته …حتى صار قوياً .. لن يرحل …لن يرحل …
سيظل يروح ويغدو ..لن يخذلنى ابدااااااااااااااا ” يضحكون ويصمتون ولسان حالهم يؤكد رحيله يوماً بلا غدو
كلما قالوا هذا راعته أكثر … كل يوم يكبر أكثر ويقوى أكثر … ما أجمل تغريده .. يؤثرها به ..
أحضرت له عصفورة جميلة تشاركه الحياة … تؤنسه بتغريدها … … كم كانت تسعد بتغريدهما وطيرانهما …
لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه …استيقظت يوما …لتجده وقد رحل … انتظرت عودته ..فلم يعد …
حاولت عصفورتها الجميلة ان تواسيها بتغريدها …… لكنها مثلها تشدو ألحانا حزينة لفراق خليلها …
كل صباح تقف ف النافذة مع عصفورتها الجميلة …أملا فى عودته .. لكنه كان يطير أمامهم محلقا فى الهواء ..
يقف على الاشجار القريبة وشرفات الجيران … تمد يدها بالحَب والماء …لعله يأتى …لكنه لا يأتى ….
تغرد العصفورة الجميلة … لعله يأنس لتغريدها كما كان …فلا يأنس ولا يقترب … تشعر بالأسى …
يربتون على قلبها … قلنا لك …سيرحل يوماً ولن يغدو … تحتضن عصفورتها الصغيرة …
وتتساءل أسترحلين يوماً مثله ولن تعودين ؟؟؟
لكن الحياة تذكرها ببيت شعر حكيم
كنت أعلمه الرماية كل يوم …… فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي …….فلما قال قافية هجاني
وقال أخر
أشاركه الدموع وكل هم ……. فلما الهم تاركَه قلاني
وكم كنت الطبيب لحزن قلبه ………. فلما أن تعافى إذ سلاني
وكم علمته هجراً لحزنٍ ………. فلما كان هاجره جفاني