خداع الزمن الحلقة الثانية
خداع الزمن الحلقة الثانية
كنت على مشارف الاستغراق فى النوم مرة اخرى لكى استيقظ نشيطاً لتنفيذ التجربة عندما رن جرس هاتفى المحمول
هذه المرة فعلمت انها بسمة و كدت الا ارد عليها
ولكن قلبى لم يطاوعنى فرددت قائلاً ماذا تريين يا بسمة لا شئ يمكنك ان تفعليه سوف يثنينى عن قرارى
سمعتها و هى تحاول ان تغالب دموعها اكاد احس حرارة نفسها اثر البكاء رغم انها تحادثنى هاتفيا :
لقد ..لقد علمت ذلك …لذلك فانا اتصل لكى -صوت نشيج و بكاء – اتمنى
لك التوفيق ولكى اطلب منك طلباً واحداً
جاوبتها و قد لنت فى حديثى قليلا ً :خيرا بماذا تطلبين
قالت : وعدك بانك تعود الى سالما ً
قلت لها :بالتأكيد سأعود سالماً! فكما اخبرتك مليون مرة ليس هناك اى مجال للخطأ فى عملية النقل
قالت : ولكن انى اخشى ان تذهب الى الماضى و يحدث خطأ يتسبب فى “براتوسوس “او ايا كان اسمه و تحبسهناك
قلت :اسمه باردوكساس ولا تقلقى لن يحدث …كما انى لن اذهب الى الماضى فانى اخاف ان اغير شئ فيؤثر على
الحاضر هل تفهمينى ؟؟؟…..سوف اذهب الى المستقبل الى العام 2222 بالتحديد بعد 210 سنة فى نفس تاريخ
الغد فانا اريد ان ارى كيف سيكرمونى فى المستقبل
وماذا ستكتب كتب التاريخ عنى بالتأكيد اول محاولة ناجحة للسفر عبر الزمن سيتم الاحتفال بها سنوياً على الاقل
لمدة 300 سنة على الاقل لذل اطلب منك ان تطمئنى و تتركينى لانام لاركز صباحاص
قالت :رافقتك السلامة و عدت الى سالماً
فاسرعت باغلاق الهاتف المحمول قبل ان تعود لمحاولة اثنائى من جديد
ثم حاولت معاودة النوم مرة اخرى ولكنها كانت محاولة فاشلة فنظرت لساعة الحائط العملاقة الموضوعة
امام سريرى انها ساعة عتيقة حقاً …هل تعرفها …انها من ذلك
النوع من الساعات الاثرية التى تكفى دقات بندولها ان تصيبك بالصمم …ولكن صوتها لم يعد يسبب لى اى مشكلة الان فقد ورثت هذه الساعة عن جدى لذلك فانا اعتز بها
جدا كما انها لم تخطأ فى الوقت من قبل ابداً
من العجيب انه يمكن ان تحتفظ هذ الساعات بدقتها المتناهية كل هذه السنين
تشير الساعة الان الى الثالثة الا ثلث
“عندما ايقنت انه لا سبيل الى العودة للنوم ….اشعلت المذياع المجاور لسريرى افنبرى صوت مألوف يقول …”ما لا يحمد عقباه ….ارجوك …لا تفعل
ثم بدأت موسيقى مخيفة تعكر سوكن الليل ….يبدو انها كانت احدى قصص الرعب التى اعتاد المذيع القدير
احمد يونس ان يقصها على مستمعيه فى سكون الليل بهدف
تسليتهم …للاسف يبدو انها كانت فى نهايتها …لا بأس لقد بدأت رائعة من اغانى عبد الحليم و هى جبار تبعتها اغنية سواح ….اه لكم احب اغانى ذاك الزمن الجميل
وصوت عبد الحليم الملهم الذى كان ائما يساعد نى على تصفية ذهنى بعد يوم عمل شاق ……
نظرت الى الساعة الاثرية مرة اخرى فاذا هى الثالثة الا عشر دقائق ……..
من الغريب ان تشعر بمرور الوقت ببطئ شديد عندما تكون فى انتظار شئ ما ….
فانا فى انتظار الصباح لكى اتمكن من بدأ تجاربى ولكن يبدو ان الزمن يشعربانى “ساخدعه”
لذلك يقاومنى بكل ما اوتى من قوه
لذلك انا لن ان لن انتظر حتى الصباح حتى ابدأ تجربتى سأبدأ تجربتى من الان ….
يتبع…